السفير العماني: العلاقات الصينية العمانية تشهد تطورات كبيرة

قال عبدالله بن صالح هلال السعدي سفير سلطنة عمان لدى الصين إن العلاقات بين الصين وسلطنة عمان قد شهدت تطورات كبيرة في مجالات عديدة خاصة في المجال الاقتصادي الذي نما سريعاً في السنوات الأخيرة مشيراً إلى أن هناك العديد من الاستثمارات العمانية في طريقها إلى الصين كما أن هناك تعاوناً من الجانب الصيني في التنمية بسلطنة عمان.

وأضاف السفير العماني في حوار شامل أجرته معه/شبكة الصين/لدى زيارته مقر الشبكة اليوم أنه قد أنشئ قبل 5 أشهر مصنع للبتروكيماويات بتمويل مشترك بين عمان والصين وكوريا الجنوبية في تشنغداو وأن البلدين في طريقهما لإنشاء شركة مشتركة بين شركة النفط العمانية وشركة الغاز الصينية بتشتشن وقال إن هناك العديد من التطورات في مجال العلاقات الاقتصادية بين البلدين وهناك عدد كبير من الشركات الصينية قد دخلت السوق العمانية وتلعب حالياً دوراً مهماً في التنمية العمانية. وشهد التبادل التجاري بين البلدين قفزة كبيرة حيث بلغ أكثر من 5 مليارات دولار سنوياً.

ووصف السفير العماني العلاقات السياسية بين البلدين بالممتازة مشيداً بالنمو السريع الذي تشهده العلاقات في المجالات الإقتصادية والاجتماعية والثقافية وقال إن التعاون الإقتصادي يتوسع حالياً وستشهد السنوات القادمة تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة وأعرب عن رضائه عن التعاون الإقتصادي بين البلدين وأمله في تعزيزه ودعا الشركات الصينية للمشاركة في التنمية في سلطنة عمان.

وأوضح السفير العماني أن بلاده تملك 10% من أسهم شركة الغاز الصينية بتشنتشن وأن العلاقة بينها وشركة النفط العمانية تطورت كثيرا وهناك العديد من المشروعات المشتركة بين الشركتين وأحد ثمار هذا التعاون انشاء الشركة التي تعمل رئيسياً في مجال البتروكيماويات والنفط والغاز مشيرأ إلى أنه ليس هناك حدود للتعاون بين الشركتين.

وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الاقتصاد الوطني العماني للصين قد شجعت على مثل هذا التعاون بين الشركتين وقال إن مستقبل التعاون في مجال الطاقة بين البلدين يدعو للتفاؤل وأضاف أن الصين تستورد 50% من النفط العماني وهي الشريك التجاري الأول للسلطنة وليس فقط في النفط رغم انه المهيمن على التبادل التجاري.

وأكد السفير العماني أن المنتجات الصينية تجد ترحيباً واقبالاً من المستهلكين العمانيين وأصبحت منافسة من حيث الجودة مع منتجات الدول المتقدمة الأخرى مشيراً إلى أن جودة المنتجات الصينية تحسنت في الأونة الأخيرة وأصبحت من المنتجات المفضلة والمقبولة لدى العمانيين بصفة خاصة وسكان دول الشرق الأوسط بصفة عامة.وهناك العديد من المنتجات الصينية المرغوبة مثل الأجهزة الإلكترونية ولعب الأطفال والأثاثات والعديد من المنتجات الأخرى التي يفضلها العمانيون. وقال إن هناك أكثر من 50 شركة صينية تعمل في السلطنة وتشارك في التنمية في مجالات النفط وبناء الطرق والسياحة ويعمل بها أكثر من ألفي صيني.

وحول امكانيات عمان الساحية أوضح السفير أن بلاده تتميز بموقع جغرافي هام في جنوب غرب شبه الجزيرة ولديها ساحل يبلغ طوله 1700 كيلومتر ولها تاريخ عريق وتملك العديد من القلاع والحصون التاريخية مشيراً إلى أن عدد السياح الصينيين القادمين إلى السلطنة قد ازداد بعد أن أصبحت ضمن المقاصد السياحية للسياح الصينيين. وقال إن السلطنة تتطلع لرؤية المزيد من الأصدقاء الصينيين للتمتع بجمال الطبيعة في الشواطئ والصحاري العمانية. وأشار إلى أن هناك محاولات لفتح خط جوي مباشر من مسقط إلى بكين أوشانغهاي وقال إن العديد من الخطوط الجوية المفتوحة حالياً تؤدي إلى السلطنة من مطار دبي

وأعرب السفير عن أمنياته بنحاج الأولمبياد القادم ببكبن وقال إن بلاده سيكون لها شرف المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة حيث تلتقي كل الدول في ضيافة بكين والتي لا تمثل الصين وحدها وانما آسيا بأسرها في تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير.

وقال السفير العماني أنه معجب بكرم وضيافة الشعب الصيني مشيرأ الي أنه شئ ملحوظ لكل زائر للصين وليس هذا غريباً على شعب له تاريخ وحضارة عريقة امتدت آلاف السنين وكان السفير قد وجه تهنئة في فاتحة الحوار إلى القيادة الصينية والشعب الصيني بمناسبة قرب حلول العيد الوطني الصيني.

(لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو)

 

شبكة الصين / 27 سبتمبر 2007 /