بكين 30 ديسمبر 2025 (شينخوا) بعد حفل أقيم يوم الاثنين للاحتفال بنقل مدرسة كانت تقع داخل أسواره، أعاد معبد شياننونغتان، أحد أبرز المواقع الثقافية على المحور المركزي لمدينة بكين، ربط مناطقه الداخلية والخارجية رسميا، في خطوة مهمة نحو استعادة تخطيطه التاريخي.

يقع معبد شياننونغتان في الجزء الجنوبي الغربي من وسط بكين، وهو أكبر مجمع معماري ملكي قديم موجود في الصين مخصص لعبادة إله الزراعة. إذ يجسد ملامح الزراعة التقليدية والطقوس الشعائرية التي سادت خلال عهد أسرتي مينغ (1368-1644) وتشينغ (1644-1911).

ومنذ إدراج المحور المركزي لبكين في قائمة التراث العالمي لليونسكو في يوليو 2024، وضعت المدينة مخططات وبذلت جهودا للحفاظ على المعبد الذي كان يشغل جزءا كبيرا من مناطقه استخدام غير متناسب، وفقا لتشانغ لي شين، رئيس مديرية التراث الثقافي في بلدية بكين.

وقال تشانغ " تواصل المدينة العمل على استعادة المخطط التاريخي للمعبد، وتوسيع مناطقه المفتوحة، وإتاحة المزيد من الأماكن العامة أمام الزوار".

وأتاح نقل المدرسة للزوار إمكانية الوصول المباشر إلى المناطق الداخلية للمعبد ومنطقة المذبح دون الحاجة إلى سلوك طرق ملتوية، علما بأن حرم المدرسة الجديد دخل حيز الاستخدام لأول مرة في سبتمبر الماضي.

وتتمتع بكين بتاريخ يزيد على 3000 عام، وظلت عاصمة للصين لمدة 870 عاما، مما يجعلها كنزا من التراث الثقافي.

يمتد المحور المركزي لبكين لمسافة 7.8 كيلومتر من بوابة يونغدينغ في الجنوب إلى برجي الطبل والجرس في الشمال، وقد تم بناؤه وفقا للفلسفات المعمارية القديمة لتحقيق تخطيط مثالي للعاصمة. ويعود تاريخ هذا المحور إلى أوائل عهد أسرة يوان (1271-1368)، وتم تمديد طوله خلال أسرتي مينغ وتشينغ.