| arabic.china.org.cn | 27. 12. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
عدن، اليمن 26 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال مجلس الدفاع الوطني في اليمن اليوم (الجمعة) إن التصعيد المستمر للمجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، تمرد على مؤسسات الدولة الشرعية، فيما تقدم رئيس المجلس الرئاسي بطلب لقوات التحالف الذي تقوده السعودية "باتخاذ كافة التدابير العسكرية لحماية المدنيين في حضرموت" شرقي البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة أن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة عقد اليوم، اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني، كُرس لمناقشة الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، على ضوء الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي، وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأطلع المجلس على تقارير بشأن المستجدات في المحافظات الشرقية، والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين التي رافقت التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وصولا إلى هجمات الساعات الأخيرة في وادي نحب بمحافظة حضرموت في مخالفة صريحة لجهود الوساطة التي تقودها السعودية والإمارات بهدف خفض التصعيد، وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها.
واعتبر المجلس، هذا التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتمردا على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويض لجهود الوساطة السعودية والإماراتية.
وأكد المجلس الدعم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها السعودية، من أجل التهدئة وخفض التصعيد، وشروع المجلس الانتقالي في تنفيذ الترتيبات اللازمة لإعادة قواته إلى مواقعها السابقة خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف.
وأقر مجلس الدفاع الوطني، عددا من الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين، والمركز القانوني للدولة، وفرض هيبتها على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والإدارية، وفقا للوكالة الرسمية.
على صعيد متصل، تقدم رئيس مجلس القيادة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، "بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية"، وفقا للوكالة الرسمية (سبأ).
وتقود السعودية تحالفا عربيا منذ العام 2015، لدعم الشرعية في اليمن.
وشنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي فجر الثالث من ديسمبر الجاري "عملية عسكرية واسعة"، قالت في بيان، إنها "لتحرير وتطهير مدن وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية والمليشيا العسكرية الإخوانية المتحالفة معها".
وسيطرت هذه القوات على محافظة حضرموت الغنية بالنفط والموارد شرقي البلاد، دون مقاومة، وفق مصدر حكومي مسؤول في حضرموت وسكان، قبل أن توسع انتشارها شرقا ليشمل محافظة المهرة.
وتواصل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ يوم أمس (الخميس) شنها لهجوم واسع على مناطق تتمركز فيها مجاميع قبلية مسلحة محلية تابعة لـ"حلف قبائل حضرموت".
وقال مصدر محلي مسؤول مساء اليوم (الجمعة) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات المجلس الانتقالي شنت يوم أمس هجوما على مواقع واسعة تتمركز فيها مجاميع قبلية تابعة لحلف قبائل حضرموت في مديرية غيل بن يمين في ساحل حضرموت.
وأكد أن الاشتباكات ما تزال مستمرة وسط تقدم متسارع لقوات الانتقالي في المديرية وفي مناطق أخرى مجاورة.
وبحسب المصدر، فأن الاشتباكات المستمرة منذ الأمس خلفت ثمانية قتلى على الأقل، ثلاثة من أفراد القبائل، وخمسة من أفراد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وجرح العشرات من الجانبين.
وبالتزامن مع الاشتباكات تعرض معسكر سيطرت عليه قوات الانتقالي لقصف جوي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) اليوم "إن التحركات العسكرية في محافظتي حضرموت، والمهرة التي قام بها مؤخرًا المجلس الانتقالي الجنوبي قد تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف".
وتابعت أن هذه التحركات أدت إلى "التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف".
وأضافت أن المملكة عملت مع الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية "لاحتواء الموقف".
وأوضحت أنه "جرى إرسال فريق عسكري مشترك من السعودية والإمارات لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن"، بما يكفل عودة قواته إلى "مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف".
وأكد البيان "أن الجهود ما تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وما زالت المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين".
ودعت المملكة إلى "أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار"، مؤكدة "أن القضية الجنوبية قضية عادلة .. وسيتم حلها بجلوس كافة الأطراف اليمنية على طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن".
ورحبت الحكومة اليمنية ببيان الخارجية السعودية "وما تضمنه من موقف واضح ومسؤول إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة".
كما أكدت دول عدة في المنطقة دعمها للحكومة اليمنية، وحرصها على وحدة اليمن.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية في مصر، اليوم، أنها تتابع ببالغ الاهتمام التطورات الجارية على الساحة اليمنية، وتعرب عن تقديرها للجهود المبذولة للعمل على خفض التصعيد والحيلولة دون تفاقم الوضع الراهن، وبما ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد البيان، موقف مصر الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وتشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يمهد الأرضية اللازمة لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها.
كما رحبت كلا من دولة الإمارات والأردن وسلطنة عمان ودول أخرى بالبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية حول التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.
والمجلس الانتقالي الجنوبي هو ضمن الحكومة اليمنية المعترف بها من المجتمع الدولي.
ودفع التصعيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أخيرا إلى دعوة قوات المجلس للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها في جنوب شرق البلاد، ولا سيما في محافظتي حضرموت والمهرة.
ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي العام 2017، يسعى إلى استعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة، مما يضعه في كثير من الأحيان في مواجهة مع مؤسسات الدولة، رغم مشاركته في الحكومة وتقاسمه القيادة ضمن المجلس الرئاسي.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا دمويا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ العام 2014.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |