الأمم المتحدة 23 ديسمبر 2025 (شينخوا) دعا مبعوث صيني أمس (الثلاثاء) إلى استئناف المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية.

وقال سون لي، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع عقده مجلس الأمن بشأن القضية النووية الإيرانية، إن "الصين تدعو الأطراف المعنية إلى تعزيز شعورها بالإلحاح، وإظهار إحساسها بالمسؤولية، واستئناف المفاوضات بشكل فوري، والسعي بجد إلى التوصل إلى توافق وتحقيق نتائج".

وأوضح سون في هذا الاجتماع المثير للجدل أن الاتفاق النووي الإيراني كان في السابق إنجازا دبلوماسيا متعدد الأطراف مهما أقره قرار مجلس الأمن رقم 2231.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018، وأنه " في يونيو 2025، شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجمات صفيقة على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأضاف قائلا إن: "القوة والمواجهة لا يمكنهما حل القضية. ويجب على جميع الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالدبلوماسية والحوار لإدارة الخلافات بطريقة مناسبة، من أجل تجنب العودة إلى حلقة مفرغة من العقوبات والضغط والتصعيد".

وتابع سون قائلا : "يجب على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها بجدية، وتظهر صدقا سياسيا، وتظهر التزاما واضحا بعدم استخدام القوة ضد إيران، وتستأنف المفاوضات مع إيران. ويجب على الترويكا الأوروبية التخلي عن 'دبلوماسية مكبرات الصوت'، والاضطلاع بدور بناء في تهدئة التوترات وتقليل الخلافات، وتحويل التزامها المعلن بحل دبلوماسي إلى أفعال ملموسة".

وأضاف أنه على الرغم من المعاملة غير العادلة التي عوملت بها إيران، فإنها أكدت مرارا الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وشددت على أنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية، وانخرطت بنشاط مع جميع الأطراف للبحث عن حلول. وأوضح أن الصين تدعو الدول المعنية إلى الإيمان بأهمية صدق إيران وجهودها الإيجابية، بدلا من ممارسة ضغوط أحادية وأعمال هدامة.

وقال سون : "يجب على جميع الأطراف المعنية احترام الشواغل الأمنية المعقولة لكل طرف، والتخفيف من حدة التوترات من خلال الحوار على قدم المساواة، وبناء الثقة المتبادلة، والتوصل في أقرب وقت إلى حل يلبي تطلعات المجتمع الدولي".

وأضاف أن الصين تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى التمسك بسلطة المجلس ومصداقية الدبلوماسية متعددة الأطراف، وخلق ظروف مواتية للتوصل إلى حل سياسي للقضية النووية الإيرانية.