طوكيو 24 ديسمبر 2025 (شينخوا) احتشد مواطنون يابانيون مساء يوم الثلاثاء أمام مكتب رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي في العاصمة طوكيو، مطالبين إياها بالتراجع عن تصريحاتها الخاطئة بشأن تايوان، ومعبرين عن انتقادهم لتصريحات مسؤول حكومي بارز دعا إلى التسلح النووي.

وفي التجمع، هتف المحتجون بشعارات مثل "حافظوا على الدستور" و"لا تحرضوا على الحرب". وألقت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الياباني ميزوهو فوكوشيما كلمة انتقدت فيها اتجاه سياسة الحكومة الأمنية. وأوضحت أن التصريحات العلنية للمسؤول المكلف بالسياسة الأمنية في مكتب رئيسة الوزراء والداعية إلى امتلاك أسلحة نووية قد هزت المبادئ الثلاثة لعدم التسلح النووي التي تلتزم بها اليابان منذ زمن طويل.

ووصفت فوكوشيما حكومة تاكايتشي بأنها حكومة "تستعد للحرب"، مشيرة إلى أن ميزانية الدفاع اليابانية تستمر في الارتفاع وأن مسارها يثير بشكل متزايد ذكريات اليابان قبل الحرب العالمية الثانية.

كما طالبت فوكوشيما بشدة بأن تتراجع تاكايتشي عن تصريحاتها الخاطئة بشأن تايوان، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات تنتهك بوضوح المادة 9 من دستور اليابان.

وقال كويتشي ناكانو، أستاذ السياسة الدولية في جامعة صوفيا بطوكيو، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الكثير من الناس لديهم فهم محدود جدا لخطورة تصريحات تاكايتشي بشأن تايوان، وهو ما يعزوه إلى نقص التعليم التاريخي المنهجي والكافي في اليابان منذ زمن طويل. وأكد ناكانو أن دستور اليابان بعد الحرب والمبدأ الأساسي لدور اليابان في المجتمع الدولي يجب أن يكون دائما "عدم تكرار أخطاء التاريخ".

وأشارت شيكو أوكادا، وهي مواطنة شاركت في الاحتجاج، إلى أن الحكومة تحاول التقليل من دور اليابان التاريخي كدولة معتدية في الحرب أو حتى التستر عليه. وقالت إن أشد ما يثير قلقها هو أن بعض المواطنين يدعمون سياسات الحكومة الأمنية دون فهم حقيقي للتاريخ، وأن تاكايتشي "يجب أن تتراجع عن تصريحاتها الخطيرة والخاطئة".