دمشق 23 ديسمبر 2025 (شينخوا) أفاد مصدر أمني سوري اليوم (الثلاثاء) بمقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في قرية ريمة حازم بالريف الغربي لمحافظة السويداء جنوبي سوريا نتيجة قصف لفصائل ما يسمى "الحرس الوطني" في السويداء بقذائف الهاون وبطائرة مسيرة مُذخّرة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري، ومرصد حقوقي.

ونقل تلفزيون ((الإخبارية)) السوري الرسمي عن مصدر أمني لم يسمه قوله إن "عنصرين من قوى الأمن الداخلي قتلا في قرية ريمة حازم بالريف الغربي لمحافظة السويداء نتيجة قصف للعصابات المتمردة في السويداء بقذائف الهاون وبطائرة مسيرة مُذخّرة".

وأكد المصدر الأمني أن العصابات المتمردة حاولت التقدم على نقاط القوى الأمنية في خرق جديد لوقف إطلاق النار.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم مقتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية والقوات الرديفة لها، وأُصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جراء اشتباكات عنيفة ومتواصلة اندلعت مساء أمس (الاثنين) مع مجموعات من الحرس الوطني، على عدة محاور شمال غرب مدينة السويداء، وسط استهدافات مكثفة واستخدام كثيف للأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأشار المرصد السوري إلى أن المواجهات التي اتّسمت بحدّة عالية وتصعيد لافت، أسفرت أيضاً عن مقتل عنصرين من الحرس الوطني وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، في ظل تبادل واسع لإطلاق النار واستمرار الاستهدافات بين الطرفين لساعات طويلة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق تدهور أمني مستمر تشهده محافظة السويداء، في ظل تكرار الاشتباكات المسلحة وغياب أي حلول جذرية أو إجراءات فاعلة للحد من تفاقم العنف، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من تجدّد المواجهات واتساع رقعتها خلال الساعات أو الأيام المقبلة، بحسب المرصد السوري.

وفي 15 نوفمبر الماضي، أكد مصدر أمني سوري أن الفصائل المحلية المسلحة في محافظة السويداء جنوبي سوريا خرقت وقف إطلاق النار، مستهدفة نقاطا لقوى الأمن في ريف السويداء الغربي.

وقوات "الحرس الوطني" في محافظة السويداء، وهو تحالف يضم عددا من الفصائل المحلية المسلحة في السويداء التي انضوت أخيرا تحت مسمى "الحرس الوطني".

وشهدت السويداء ذات الغالبية الدرزية اشتباكات منذ 12 يوليو الماضي، بعد أن هاجم مسلحون من البدو شابا درزيا قرب بلدة المسمية على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء، مما أشعل موجة من عمليات الخطف المتبادل والانتقام.

وتطور الأمر بعد ذلك، مع إرسال وزارتي الدفاع والداخلية قوات إلى المحافظة، وتصاعدت حدة الأحداث سريعا إلى مواجهات مفتوحة.

وفي 19 من يوليو الجاري، أعلنت سلطة الرئاسة السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به، وبعدها بساعات بدأت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية الانتشار في محافظة السويداء، لحماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.