share
arabic.china.org.cn | 22. 12. 2025

مقالة خاصة: "أفاتار" الجديد يعرض في الصين وسط اختبار لجاذبية أفلام هوليوود

arabic.china.org.cn / 16:43:18 2025-12-22

بكين 22 ديسمبر 2025 (شينخوا) في الوقت الذي يواصل فيه فيلم الرسوم المتحركة "زوتوبيا 2" تحطيم أرقام شباك التذاكر في أنحاء الصين، بدأ عرض فيلم الخيال العلمي الملحمي من إخراج جيمس كاميرون "أفاتار: النار والرماد" يوم الجمعة الماضي في البر الرئيسي الصيني بالتزامن مع طرحه في أمريكا الشمالية.

وبعد فيلمي "أفاتار" (2009) و"أفاتار: درب المياه" (2022)، ينضم الجزء الثالث من واحدة من أكثر سلاسل الأفلام ربحا في العالم إلى قائمة إصدارات موسم نهاية العام التي تقودها إلى حد كبير أفلام محلية في ثاني أكبر سوق سينمائي في العالم.

وحتى الساعة الخامسة مساء من يوم عرضه الأول، جمع فيلم "أفاتار: النار والرماد" إيرادات بلغت 90.39 مليون يوان (حوالي 12.81 مليون دولار أمريكي) من مبيعات التذاكر، بما في ذلك عروض ما قبل الافتتاح.

وعُرض الفيلم الذي يستغرق 198 دقيقة لأول مرة في الصين في 8 ديسمبر، مع تنظيم عروض ما قبل الافتتاح على مستوى البلاد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث أبهر الجمهور بمؤثراته البصرية ثلاثية الأبعاد الخالية من النظارات.

ومع أسعار تذاكر تتراوح بين 40 و90 يوانا، يرى محللون أن أداء الفيلم في الصين يعد عاملا حاسما لتحقيق أهدافه العالمية في شباك التذاكر، وكذلك لقياس جاذبية أفلام هوليوود لدى الجمهور الصيني.

ورغم الترقب الكبير، لا يتوقع كثيرون أن يضاهي الجزء الجديد الأداء القياسي الذي حققه فيلم "أفاتار" (2009) في الصين، حيث عرض في البر الرئيسي عام 2010، وأصبح حينها الأعلى إيرادا في البلاد محققا 1.34 مليار يوان من مبيعات شباك التذاكر.

أما الجزء الثاني الذي صدر عام 2022، فقد حقق 1.7 مليار يوان في الصين، لكنه لم يتمكن من تكرار ذلك النجاح، وبحلول ذلك الوقت، كان الرقم القياسي الأعلى لشباك التذاكر في الصين قد ارتفع إلى 5.78 مليار يوان، وهو ما حققه الفيلم المحلي الضخم "معركة بحيرة تشانغجين" عام 2021.

ويقول مراقبون في قطاع السينما إن إنتاجات هوليوود التي تعيبها الحبكات المتوقعة والافتقار إلى الترابط الثقافي، واجهت صعوبات خلال السنوات الأخيرة في جذب الجمهور الصيني الذي بات يميل بشكل متزايد إلى القصص الأكثر تنوعا وتوافقا مع الثقافة المحلية.

وأظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية الصينية للسينما أن إجمالي إيرادات شباك التذاكر في البلاد خلال عام 2025 تجاوز 50 مليار يوان بحلول منتصف ديسمبر الجاري، مع استحواذ الأفلام المحلية على نسبة لافتة بلغت 81.9 بالمائة من إجمالي الإيرادات.

غير أن صعود الأفلام الصينية لا يعني تراجع جاذبية هوليوود.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك فيلم "زوتوبيا 2"، الذي عرض لأول مرة بالتزامن في البر الرئيسي الصيني وأمريكا الشمالية في 26 نوفمبر. وحتى يوم الجمعة الماضي، تجاوزت إيراداته في البر الرئيسي 3.6 مليار يوان، متفوقا على إيراداته في أمريكا الشمالية، ما جعل الصين أكبر سوق للفيلم على مستوى العالم.

وقال تشن دان الباحث في سوق السينما إن أداء الفيلم عزز الثقة في القطاع داخل الصين وخارجها على حد سواء، مضيفا: "لا يزال الجمهور موجودا، وعندما يتوفر محتوى قوي، يبقى رواد السينما على استعداد للعودة إلى دور العرض ودفع ثمن التذاكر".

وأشار مراقبون أيضا إلى أن أداء "زوتوبيا 2" يبرز ثقل سوق السينما الصينية ودورها كسوق خارجية لا غنى عنها لهوليوود.

ومن جانبه، قال سون جيا شان الباحث في المعهد المركزي للاشتراكية إن الحجم الهائل لسوق السينما الصينية يقدم إسهاما ملموسا في صناعة السينما العالمية، مضيفا أنه من حيث تأثير شباك التذاكر، فإن الصين قادرة تماما على مضاهاة سوق أمريكا الشمالية.

وذكرت صحيفة الاقتصاد اليومية الصينية في مقال لها أن نجاح أفلام مثل "نه تشا 2" و"زوتوبيا 2" يقدم دليلا مقنعا على ميزة الصين كسوق فائقة الضخامة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الميزة لا تكمن فقط في الإمكانات الاستهلاكية الهائلة لسكان يزيد عددهم على 1.4 مليار نسمة، بل أيضا في الارتقاء المطرد في الطلب الاستهلاكي، وتزايد الرقي في الأذواق الثقافية، والقدرة القوية على تخصيص الموارد العالمية عالية الجودة. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号