غزة 16 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعضو الوفد المفاوض غازي حمد اليوم (الثلاثاء) إن الخروقات الإسرائيلية "المتعمدة والواضحة لاتفاق وقف إطلاق النار تهدد الاتفاق بالانهيار، بشكل كبير جداً وتجعله يترنح"، محذرا من أن استمرارها يضعه "في مهب الريح".

وأضاف حمد، في تصريح صحفي، "لا شك أن هذه الخروقات المتعمدة والواضحة والفاضحة تهدد الاتفاق بشكل كبير جداً وتجعله يترنح، ولذلك المطلوب أن نتحرك، والإخوة الوسطاء وجميع الأطراف المعنية لاستمرار وقف إطلاق النار، لردع دولة الاحتلال عن ارتكاب هذه الخروقات المتكررة والمتعمدة، لأنها بالفعل تضع الاتفاق في مهب الريح"

وتابع أن الاتفاق الذي وقع في التاسع من أكتوبر الماضي بحضور الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وبمشاركة وإشراف أمريكي، مضى عليه حتى الآن 66 يوماً، مؤكداً أن نصوصه "واضحة ومفصلة ولا تحتمل أي التباس".

واتهم حمد إسرائيل بـ"التلاعب ببنود الاتفاق وخرقها جميعاً تقريباً"، مشدداً على أن حركة حماس "لم ترتكب أي خرق منذ بدء سريانه"، وذلك "بشهادة الوسطاء الذين تابعوا معها الأحداث اليومية في قطاع غزة"، على حد قوله.

وقال حمد إن الخروقات الإسرائيلية "متعمدة ومخططاً لها، من حكومة الاحتلال وجيشه"، لافتا إلى أن هذه الخروقات شملت "عمليات قتل وإطلاق نار وقصف واستهدافات واغتيالات داخل قطاع غزة، إضافة إلى تجاوز الخط الأصفر، وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، وإغلاق معبر رفح وعدم إدخال المعدات".

وأوضح أن إجمالي الخروقات "تجاوز 813 خرقاً منذ بدء الاتفاق، بمعدل يقارب 25 خرقاً يومياً"، واصفاً ذلك بأنه "أمر خطير جداً".

وأضاف أن الحركة تتابع هذه الخروقات بشكل يومي، وقدمت "تقارير مفصلة" للوسطاء، وصلت أيضاً إلى الغرفة المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق.

واتهم حمد إسرائيل بـ"تجاهل الأدلة الدامغة" على خروقاتها، بل و"زيادة وتيرتها"، مشيراً إلى تصريحات إسرائيلية علنية تعلن فيها نيتها مواصلة "الاغتيالات والاعتقالات والقتل والاستهداف" في قطاع غزة.

وأكد أن الاتفاق نص أيضاً على تشكيل لجنة لمعالجة الخروقات عبر إبلاغ الوسطاء بكل حادثة ومعالجتها، "من دون أي إجراءات أحادية من أي طرف"، معتبراً أن إسرائيل "لم تلتزم بذلك منذ اليوم الأول".

وأشار حمد إلى أن نحو 400 فلسطيني قتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار، وقال إن "أكثر من 95% منهم من المدنيين"، لافتاً إلى أن الحركة قدمت للغرفة المشتركة أسماء القتلى وأعمارهم، ومن بين الضحايا "أطفاًل ونساء، وعائلات بأكملها".

وبحسب حمد، فإن توزيع الضحايا يظهر أن الأطفال يشكلون نحو 36%، والنساء 15%، والمسنين 4%، والرجال المدنيين 37%، معتبراً أن ذلك "يؤكد استهداف المدنيين رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار".