تونس 15 ديسمبر 2025 (شينخوا) بدأت اليوم (الاثنين) بمدينة توزر بجنوب غرب تونس، أعمال الملتقى الإقليمي العربي الثالث لتطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي في الوطن العربي، تحت شعار "مهن الغد وتمويل الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي".

وستتواصل أعمال هذا الملتقى الذي ينظمه مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي تحت إشراف وزارة الثقافة، وبالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة خبراء من 8 دول عربية.

ويندرج هذا الملتقى في إطار جهود تطوير الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي في الوطن العربي وربطه بالمستجدات ورهانات التنمية، حتى يستجيب للتحديات ويواكب التطورات.

ويتضمن جدول أعمال الملتقى مناقشة جملة من القضايا ضمن حلقات حوار وورشات عمل تستهدف الخروج بتوصيات مشتركة، تكون أرضية لمشاريع عربية موحدة في مجال صناعة المحتوى الثقافي الرقمي.

وقالت المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، سلوى عبد الخالق في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، إن المشاركين في هذا الملتقى سيبحثون مهن المستقبل والتمويل الإبداعي في ظل الرهانات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي، نظرا لما يطرحه من إشكاليات عديدة مرتبطة بالصناعات الثقافية في الوطن العربي.

وأضافت أن الملتقى سيتناول أيضا مسألة الهوية وإشكالية اللغة والبيانات العربية، التي يجب أن تؤثث المضامين الثقافية والاستقطاب العالمي للذكاء الاصطناعي.

من جهته، أشار أحمدو حبيبي، الخبير لدى منظمة الألكسو، إلى أن الذكاء الاصطناعي باعتباره قاطرة للصناعات الثقافي، يطرح بشدة مسألة الهوية من خلال قضايا الاستشراق الرقمي والاستشراق الثقافي الجديد وصراع الهويات.

وأضاف أن هناك عملا عربيا مشتركا في مجال استعمال التكنولوجيا للتعريف بالثقافة العربية باعتبارها ثقافة سلم وتسامح وثقافة حوار، بالإضافة إلى تقديم خطاب عربي تفهمه الأجيال الراهنة والأجيال المقبلة، خاصة الأجيال المرتبطة بشكل كبير بالأنشطة الرقمية.