صنعاء 15 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وساطة محلية في اليمن اليوم (الاثنين) تسليم القوات الحكومية 20 جثمانا كانت محتجزة لدى جماعة الحوثي في صنعاء فيما تتواصل لليوم الرابع على التوالي مشاورات بشأن المحتجزين بين وفدي الحكومة والحوثيين في العاصمة العمانية مسقط.

وقال عبد الواحد المصعبي رئيس وحدة الوساطة في مؤسسة "يمن للعدالة والتنمية والسلام"، وهي منظمة مدنية يمنية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه قاد وساطة محلية بين جماعة الحوثي في صنعاء والقوات الحكومية في مأرب، وبموجبها تم تسليم القوات الحكومية 20 جثمانا من جنودها كانت محتجزة لدى السلطات في صنعاء (الحوثيين).

وأكد المصعبي أنه تم نقل الجثامين من صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) إلى مدينة مأرب (الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة)، لافتا إلى أن هذه الجثامين تم إيصالها إلى أحد المستشفيات الحكومية في مدينة مأرب، وأنها جميعا تعود لجنود من قوات الحكومة سقطوا في جبهات القتال خلال السنوات الماضية.

وأوضح المصعبي أن عملية تسليم الجثامين اليوم تأتي ردا من قبل الحوثيين على مبادرة سابقة تقدمت بها القوات الحكومية، حيث تم الأسبوع الماضي تسليم الحوثيين 26 جثمانًا، ونُقلت حينها تلك الجثامين من محافظة مأرب إلى صنعاء.

وأشار إلى أن هذه التبادلات تأتي "ضمن مسار إنساني يهدف إلى تحييد هذا الملف عن أي ملفات أخرى، والتعامل معه باعتباره مسؤولية أخلاقية وإنسانية مشتركة"، لافتا إلى أن عملية التبادل هذه هي "ثمرة جهود متواصلة لما يقارب عامين".

إلى ذلك تتواصل المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة مسقط بشأن ملف المحتجزين والمختطفين.

وقال مصدر يمني مطلع اليوم لــ((شينخوا)) إن جلسة مشاورات بشأن المحتجزين والمختطفين عقدت صباح اليوم بشكل مباشر بين وفدي الحكومة والحوثيين، وبمشاركة المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة مسقط.

وأكد أن المشاورات تجري في أجواء إيجابية بين الجانبين.

وبدأت يوم الجمعة الماضي جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن المحتجزين.

وأكد مصدر حكومي يمني في حينه لـ ((شينخوا)) أن هذه المشاورات تقام برعاية من الأمم المتحدة، ودعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وستستمر لعدة أيام لبحث الإفراج عن عدد من المحتجزين والمختطفين من الطرفين.

وكانت آخر جولة مشاورات في ملف المحتجزين قد عقدت في يوليو 2024، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مسقط، دون التوصل لاتفاق نهائي.

ورعت الأمم المتحدة سلسلة من جولات التفاوض بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن الأسرى والمعتقلين على مدار سنوات الحرب الدائرة منذ أواخر العام 2014.