سيدني 15 ديسمبر 2025 (شينخوا) خضع أحد الرجلين المتهمين بالمسؤولية عن حادث إطلاق النار الجماعي المميت الذي وقع مساء يوم الأحد على شاطئ بوندي في سيدني للتحقيق سابقا بسبب صلاته بخلية إرهابية محلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حسبما أفادت به وسائل إعلام محلية اليوم (الاثنين).

ووفقا لهيئة الإذاعة الأسترالية ((أيه بي سي))، فقد خضع نافيد أكرم البالغ من العمر 24 عاما في عام 2019 لفحص من قبل جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي بسبب صلاته الوثيقة بالخلية التابعة لداعش في سيدني.

وأفادت ((أيه بي سي)) أن كل من نافيد أكرم ووالده، ساجد أكرم البالغ من العمر 50 عاما، قد بايعا تنظيم داعش، وأنه تم العثور على علم داعش في سيارتهما بشاطئ بوندي بعد حادث إطلاق النار.

وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز صباح اليوم إن 16 شخصا قد تأكدت وفاتهم، بينهم ساجد أكرم، بعد أن أطلق الرجلان النار على الحشد الذي كان قد تجمع على الشاطئ الشهير لحضور فعالية احتفالا بأول أيام عيد الحانوكا اليهودي.

وذكرت الشرطة أن نحو 40 شخصا آخر يتلقون العلاج في المستشفى حتى اليوم، خمسة منهم في حالة حرجة، ويُعتقد أن أعمار المتوفين تتراوح بين 10 و87 عاما.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، الذي زار شاطئ بوندي صباحا، إنه سيتم تنكيس الأعلام حتى نصف السارية في جميع أنحاء أستراليا اليوم حدادا على ضحايا إطلاق النار.

وأعلن مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، في مؤتمر صحفي اليوم إن 328 ضابطا تم نشرهم في ضواحي سيدني التي يقطنها عدد كبير من اليهود.

وداهم ضباط من شرطة نيو ساوث ويلز والشرطة الفدرالية الأسترالية مكان إقامة أكرم في ضواحي سيدني الجنوبية الغربية صباح اليوم، بالإضافة إلى شقة مستأجرة لمدة قصيرة في غرب المدينة حيث كان الرجلان يقيمان.

وأكد لانيون أن مطلق النار البالغ من العمر 50 عاما كان لديه رخصة حمل أسلحة نارية، وكان في حوزته ستة أسلحة بشكل قانوني.

وأعرب المبعوثان الخاصان للحكومة الفيدرالية لمكافحة معاداة السامية والاسلاموفوبيا، واللذان تم تعيينهما في المناصب الجديدة من قبل ألبانيز في عام 2024، عن إدانتهما للهجوم.

وقالت المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية جيليان سيغال لهيئة الإذاعة الأسترالية ((أيه بي سي)) إن التثقيف الحكومي في أستراليا لم يكن كافيا ليتمكن الناس من فهم كيف أن معاداة السامية "تدمر" المجتمع اليهودي.

وأضافت "لقد كانت تتسرب إلى المجتمع على مدى سنوات طويلة، ولم نكن صارمين بما يكفي لمواجهتها".

وأشار تقرير أصدرته سيغال في يوليو إلى أن معاداة السامية متأصلة ومألوفة في أستراليا، داعيا إلى استجابة شاملة طويلة الأمد.

وقال المبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا أفتاب مالك في بيان إن لا مبرر للعنف البغيض أو الكراهية، مضيفا أن المهاجمين كان لديهما هدف واضح يتمثل في نشر الخوف والرعب والانقسام داخل المجتمعات.