دمشق 13 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية السورية مساء اليوم (السبت) أن منفذ الهجوم الذي استهدف دورية سورية أمريكية مشتركة قرب مدينة تدمر وسط البلاد كان عنصرا بالأمن السوري صدر بحقه تقييم أمني.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، هاتفيا لقناة ((الإخبارية)) السورية الرسمية "إن هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناءً على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات".

وأضاف "أن تقييما صدر في 10 من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم أشار إلى أنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه غدا (الأحد) كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية".

وأكد نور الدين البابا أن منفذ الهجوم "لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقا للقيادة"، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأوضح أن إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطا تنظيميا مباشرا مع تنظيم "داعش" أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضاً التحقق من دائرة معارفه وأقربائه.

وتابع "أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار".

ولفت إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة ميدانية مشتركة بين قوات الأمن السورية وقوات أمريكية.

وأكد المتحدث باسم الداخلية السورية أنه سيكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية.

وكان مصدر أمني سوري قد قال في وقت سابق اليوم إن قوات الأمن السوري وقوات أمريكية تعرضت لإطلاق نار قرب مدينة تدمر شرق حمص أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أدى الى وقوع إصابات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر قوله إن الهجوم "أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية، فيما قتل مطلق النار"، دون معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الحادث أو ملابساته.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل ثلاثة أمريكيين، بينهم مترجم، وأصيب ثلاثة عناصر حكوميين في الهجوم.

وأدان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، "الهجوم الإرهابي".

وقال الشيباني في منشور على منصة ((إكس)) "تدين سوريا بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة بالقرب من تدمر".

وتابع "نتقدم بتعازينا إلى عائلات الضحايا وإلى الحكومة والشعب الأمريكيين، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل". /نهاية الخبر/