غزة 11 ديسمبر 2025 (شينخوا) حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) إسرائيل المسؤولية عن الظروف المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة، متهمة إياها بالتنصل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية التي يعيشها شعبنا في غزة، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء، وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول فصل الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف".

واتهم البيان "الاحتلال بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وخصوصاً ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وتعطيل إدخال مواد الإيواء الأساسية وتتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية والعواصف التي تضرب مراكز الإيواء والخيام المهترئة".

ودعا البيان الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى "التحرك العاجل والضغط المباشر على حكومة الاحتلال لإدخال جميع مواد الإيواء اللازمة دون قيود، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق، وبما يضمن الكرامة الإنسانية للمتضررين".

وطالب البيان الدول العربية والإسلامية "بتكثيف الحراك والتضامن مع شعبنا، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة، وإلزامه بموجبات البروتوكول الإنساني، لتمكين شعبنا من التعافي والبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال".

ويشهد القطاع منذ يومين عاصفة شتوية قوية مصحوبة بانخفاض كبير في درجات الحرارة ورياح عاتية، ما أدى إلى غرق واقتلاع عشرات الخيام في مراكز الإيواء بمناطق واسعة من القطاع بفعل الأمطار الغزيرة.

إلى ذلك، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التصريحات الأمريكية بشأن إدخال المساعدات إلى القطاع "مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة وتُمثل محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين".

وجاء ذلك تعقيبا على تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز قال فيها إنه زار معبر كرم أبو سالم ليرى "نقطة المعالجة الرئيسة للمساعدات الدولية والسلع التجارية المتجهة إلى غزة". وأفاد والتز على حسابه في منصة ((اكس)) بأنه منذ إقرار مجلس الأمن الدولي خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 17 نوفمبر الماضي "تدخل الآن أكثر من 600 شاحنة يوميا تحمل الغذاء والمأوى والدواء إلى غزة".

وقال بيان صادر عن المكتب إن كافة البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في "عرقلة إدخال المساعدات بما يُخالف التزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأشار البيان إلى دخول 14534 شاحنة إلى قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار من أصل 37200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط بنسبة التزام لا تتعدى 39 بالمائة.

وتابع أن الأرقام "تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة"، محملا "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية".