غزة 9 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم (الثلاثاء) إغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين بعد تسليمها رفات آخر محتجز لديها قبل أيام.

وقال الناطق باسم السرايا المكنى أبو حمزة في بيان مقتضب إن "سرايا القدس أغلقت ملف أسرى الاحتلال لديها بعد أن قامت بتسليم آخر رفات يوم الأربعاء الماضي".

وأضاف أبو حمزة "قمنا بتسليم آخر رفات، ضمن صفقة مشرّفة نتيجة معركة بطولية خضنا غمارها بكل عزة وشرف ووفاء أكدنا فيها أن أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة الفلسطينية أو في توابيت وقد لا يعودوا أبداً".

وأكد أن "سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية التزمت بكافة بنود الاتفاق المنصوص عليه للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الهمجية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".

ودعا أبو حمزة الوسطاء الإقليميين والضامنين "للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار ووقف خروقاته الإجرامية المتكررة".

والأربعاء الماضي سلمت عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات محتجز آخر في قطاع غزة.

وقال مصدر في حماس في حينه إن عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس "سلموا رفات أحد الأسرى التي تم العثور عليها أثناء عمليات بحث في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".

وفي أعقاب ذلك أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي أن الرفات الذي تسلمته إسرائيل من غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعود للرهينة التايلاندي سودتيساك رينتلاك.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "بعد إكمال إجراءات الفحص، تم تأكيد استلام رفات الرهينة سودتيساك رينتلاك، يحمل الجنسية التايلاندية"،لافتا إلى أن رفات أسير واحد متبقية في غزة تعود لمواطن إسرائيلي.

وقتل رينتلاك (42 عاما) في كيبوتس بئيري خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وبذلك يتبقى رفات الشرطي ران جيفلي في قطاع غزة فقط.

وكان تسليم الجثث تأخر مراراً بسبب صعوبات البحث تحت الركام والأنقاض الناجمة عن القصف الإسرائيلي المكثف، وفق حماس، في حين تتهم إسرائيل الحركة ب"التسويف المتعمد".

ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي في غزة، سلمت حماس 20 رهينة أحياء، و27 من أصل 28 جثة، فيما سلمت إسرائيل نحو 2000 أسير فلسطيني وأكثر من 300 جثة.

ومن المتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق بعد تسليم آخر رفات لأسير إسرائيلي في القطاع الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة، والتي تتضمن إعادة الإعمار وفتح معبر رفح وانسحاب الجيش الإسرائيلي. /نهاية الخبر/