غزة 9 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران اليوم (الثلاثاء)، إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بوقف خروقات إسرائيل.

وقال بدران في بيان "أي نقاش حول المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط على إسرائيل، من قبل الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لضمان تطبيق كل بنود المرحلة الأولى".

وأضاف بدران أن "المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دامت إسرائيل تواصل خرق الاتفاق والتنصل من التزاماتها".

ورفض بدران تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير التي قال فيها، إن الخط الأصفر يمثل "حدود غزة الجديدة"، ووصفها بأنها تكشف بوضوح "عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وقال إن مواصلة الجيش الإسرائيلي هدم منازل الفلسطينيين داخل الخط الأصفر، تمثل "امتدادا للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق"، مشيرا إلى أن هذه "الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن دون أي التزام فعلي".

أول أمس الأحد، قال زامير خلال جولة ميدانية وتقييم للوضع برفقة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عسور، بمنطقتي بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة "لن نسمح لحماس بإعادة التموضع، ونحن نسيطر على أجزاء واسعة من القطاع ونتمركز على خطوط السيطرة".

وتابع "أن الخط الأصفر هو خط حدودي جديد - خط دفاع متقدم للبلدات وخط هجوم"، بحسب بيان صحفي صدر عن الجيش الإسرائيلي.

ويعرف "الخط الأصفر" بأنه خط انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويمتد داخل أراضي قطاع غزة لمسافة تتراوح بين 1.5 و6.5 كيلومتر من الحدود الشرقية، ويقدر أنه يحيط حاليا بنحو 47 % من مساحة القطاع بحسب خرائط نشرها سابقا الجيش الإسرائيلي.

ويفصل الخط الأصفر بين المناطق التي تخضع لسيطرة إسرائيل شرق قطاع غزة، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالعيش والتحرك فيها غربا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في إسرائيل "لقد أنهينا تقريبا المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة، وبعد ذلك سننتقل إلى المرحلة التالية وهي ليست أقل صعوبة".

وأضاف "سأبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال هذا الشهر الفرص المتاحة لتحقيق السلام، نحن نناقش كيفية إنهاء حكم حماس في غزة".

وفي السياق أصيب فلسطينيان أحدهما طفل اليوم خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 40 آخرين، فيما اقتحمت قواته حرم جامعتين في الضفة الغربية وشرق القدس، وفق مصادر فلسطينية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي مقتضب، بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين إحداهما لطفل (13عاما)، وأخرى لشاب برصاص الجيش الإسرائيلي الحي في منطقة الفخذ، خلال عملية اقتحام مخيم الأمعري للاجئين جنوب مدينة رام الله، وجرى نقلهما إلى المستشفى.

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن قوة إسرائيلية خاصة قد اقتحمت المخيم صباح اليوم، وانتشرت في أزقته وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين بحماية قوات الجيش، التي اعتلت أسطح منازل ما أدى لاندلاع مواجهات.

إلى ذلك قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت فجر اليوم حرمَ جامعة بيرزيت شمال رام الله من ثلاثة مداخل واحتجزت عدداً من حراسها.

وأوضحت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوة كبيرة من الجيش اقتحمت الجامعة واحتجزت خمسة من أفراد أمن الجامعة، وصادرت هواتفهم المحمولة وأغلقت البواباتِ الرئيسية الثلاث للجامعة، وسط انتشار مكثف لجنودها في عدد من مباني وكليات الحرم الجامعي.

وعلى إثر ذلك أعلنت الجامعة في بيان صحفي مقتضب تأجيل الدوام الأكاديمي والإداري لعدة ساعات حرصاً على سلامة الطلبة والعاملين.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم جامعة "القدس" في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، وسيرت آلياتها العسكرية بين عدة كليات، ما أدى إلى حالة من الأرباك.

كما شنت القوات الإسرائيلية منذ ساعات فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 شخصا على الأقل من الضفة الغربية، بما فيها القدس وفق نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية.

وقال بيان صادر عن النادي إن عمليات الاعتقال تركزت في مدن الخليل ونابلس وبيت لحم، فيما توزع الباقي على رام الله وجنين وسلفيت وقلقيلية، إلى جانب ذلك نفذت القوات عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على تلك التطورات. /نهاية الخبر/