شركاء دوليون يتعهدون بـ 1.9 مليار دولار في أبوظبي للقضاء على شلل الأطفال حول العالم

أبوظبي 8 ديسمبر 2025 (شينخوا) شهدت أبوظبي اليوم (الإثنين) فعالية رفيعة المستوى جمعت قيادات دولية ومساهمين بارزين عالميين في قطاع الرعاية الصحية، أعلنوا خلالها عن تعهد جماعي بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى القضاء على شلل الأطفال، بحسب وكالة أنباء الإمارات ((وام)).

ويشمل ذلك نحو 1.2 مليار دولار من التمويلات الجديدة التي تسهم في خفض فجوة الموارد المتبقية في استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال "GPEI" للفترة 2022-2029، بحيث لا يتبقى منها سوى 440 مليون دولار، وتسريع الجهود الحيوية للوصول إلى 370 مليون طفل سنوياً باللقاحات وتعزيز الأنظمة الصحية في البلدان المتأثرة.

وجاء هذا التعهد العالمي خلال فعالية بعنوان "الاستثمار في الإنسانية: متحدون للقضاء على شلل الأطفال"، التي استضافتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني بالشراكة مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وذلك في إطار فعاليات وأحداث أسبوع أبوظبي المالي.

وحضر الفعالية نائب رئيس مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني الشيخ حمدان بن محمد بن زايد، ورئيس وعضو مجلس إدارة مؤسسة بيل غيتس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ووزير التخطيط والتنمية في باكستان أحسن إقبال تشودري، وعدد من قادة الحكومات والمؤسسات الدولية.

وتضمنت التعهدات مساهمات من مؤسسات دولية ودول عدة، أبرزها مؤسسة غيتس وروتاري الدولية، ومؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، ومؤسسة بلومبيرغ، لتعزيز وصول اللقاحات إلى ملايين الأطفال في الدول المتأثرة.

وأكد المشاركون أن التمويل الجديد سيكون له دور حاسم في استكمال مسيرة القضاء على شلل الأطفال وحماية الأجيال القادمة. 

_____________________________________________

وزير النفط الليبي يؤكد حرص بلاده على دعم الشراكة مع الشركات الأجنبية الناشطة في مجال النفط

طرابلس 8 ديسمبر 2025 (شينخوا) أكد خليفة عبد الصادق، وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا، اليوم (الإثنين) حرص بلاده على دعم الشراكة مع الشركات الأجنبية الناشطة في مجال النفط.

وقالت وزارة النفط الليبية في بيان نقلته وسائل إعلان ليبية محلية منها صحيفة ((الشاهد)) مساء اليوم، إن هذا التأكيد جاء خلال لقاء جمع بين وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق، ومدير عام شركة ((أو إم في)) النمساوية، رولاند بيرداخر، وكارل بيرغوفر، مدير إدارة المشاريع المشتركة بالشركة المذكورة.

وتم خلال اللقاء، مناقشة مستجدات أعمال الشركة النمساوية في ليبيا، وخططها المستقبلية لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى بحث فرص الاستثمار المشترك وتطوير الحقول.

وأشارت الوزارة الليبية في بيانها، إلى أن الوزير خليفة عبد الصادق، أكد خلال اللقاء "حرص الوزارة على دعم الشركات الدولية العاملة في ليبيا وتعزيز شراكاتها "الاستراتيجية" معها.

ويأتي هذا الحرص الليبي على تعزيز العلاقات مع الشركات النفطية العالمية الناشطة في ليبيا، في وقت كثف فيه وزير النفط الليبي من لقاءاته مع مسؤولي عدد من تلك الشركات، حيث كان قد التقى أمس مع المدير التنفيذي لشركة ((بيكر هيوز)) العاملة في مجال الخدمات النفطية في ليبيا.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية ((وال))، فإن هذا اللقاء خُصص لاستعراض خطط تطوير العمليات والخدمات الفنية، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي وكفاءة الإنتاج مع شركة ((بيكر هيوز)).

وتعتبر شركة ((بيكر هيوز)) واحدة من أبرز الشركات العالمية الناشطة في مجال تكنولوجيا الطاقة، وخدمات حقول النفط في العالم، حيث تقدم الأدوات والخدمات والتقنيات اللازمة لاستكشاف واستخراج ونقل وتحويل مصادر الطاقة.

وفي سياق متصل، كانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط قد ناقشت يوم الخميس الماضي مع شركة ((توتال انيرجي)) الفرنسية، نشاطها الاستكشافي خلال عام 2025، والأعمال المقترح تنفيذها في عام 2026.

وتعتبر المؤسسة الوطنية الليبية للنفط واحدة من أبرز ركائز الاقتصاد الليبي، إذ تضطلع بدور محوري في إدارة ثروات البلاد النفطية، وتأمين استقرار إمدادات الطاقة، ما يجعل استقرارها وأمنها من أولويات الدولة.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل. أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.