غزة 3 ديسمبر 2025 (شينخوا) سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم (الأربعاء) اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات إسرائيلي آخر في قطاع غزة.

وقال مصدر في حماس إن عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس "سلما رفات أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها أثناء عمليات بحث في وقت سابق اليوم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية في غزة بأن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت الرفات وهي في طريقها لتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طواقم الصليب الأحمر في طريقها إلى نقطة التقاء في القطاع حيث سيتم "تسليم أفراده تابوتا يحوي جثمان مختطف إسرائيلي".

وأضاف البيان أن حماس "مطالبة بالوفاء بالاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة كافة المختطفين القتلى".

ويتوقع أن تكون الرفات التي جرى تسليمها إما للجندي الإسرائيلي ران غفيلي (24 عاماً)، الذي قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 قرب مهرجان نوفا الموسيقي، أو للعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك (43 عاماً) الذي قُتل في كيبوتس بئيري.

ويُعدّ الجثمانان آخر جثتين متبقيتين من أصل 28 جثماناً لمحتجزين (إسرائيليين وأجانب) كان يتعين تسليمهما ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وحتى الآن، سلّمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي 26 جثمانا لإسرائيليين وثلاث جثث لعمال أجانب (تايلاندي، نيبالي، تنزاني) مقابل إعادة إسرائيل 345 جثمانا فلسطينيا، فيما أُطلق سراح آخر 20 أسيرا حيا في 13 أكتوبر الماضي.

وكان تسليم الجثث قد تأخر مراراً بسبب صعوبات البحث تحت الأنقاض الناجمة عن القصف الإسرائيلي المكثف، وفق حركتي حماس والجهاد، في حين تتهم إسرائيل الحركتين ب"التسويف المتعمد".

ويأتي الإعلان في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي بشمل انسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية المسلحة، وهي النقطة التي لا يزال الخلاف حولها قائما بين الطرفين. /نهاية الخبر/