واشنطن 2 ديسمبر 2025 (شينخوا) صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خلال اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، بأن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الكاريبي "تشهد نوعا من التوقف المؤقت نظرا لصعوبة تحديد قوارب لضربها في الوقت الراهن".

وأفاد هيغسيث بأن كمية المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة بحرا قد انخفضت بنسبة 91 بالمائة، دون أن يذكر مصدر البيانات أو طبيعة النسبة المتبقية البالغة 9 بالمائة.

وقال الوزير "لقد بدأنا للتو في استهداف قوارب المخدرات لتصفية إرهابيي المخدرات الذين تسببوا بتسميم الشعب الأمريكي".

يأتي ذلك في أعقاب تحقيق أجرته صحيفة ((واشنطن بوست)) كشفت فيه أن هيغسيث أصدر تعليمات شفهية بـ"تصفية جميع الموجودين" على متن القوارب المشتبه بتورطها في تهريب المخدرات.

وردا على ذلك، قال هيغسيث عبر منصة ((إكس)) "هذا تقرير مفبرك واستفزازي يهدف إلى تشويه جهود جنودنا البواسل الذين يدافعون عن أمن الوطن". وأكد أن "العمليات في الكاريبي تتم ضمن الأطر القانونية الأمريكية والدولية، وتمتثل بالكامل لقوانين النزاع المسلح"، دون أن ينفي صراحة تورطه في الموافقة على عملية الضربة الثانية.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين أن هيغسيث قد أذن شخصيا بتنفيذ ضربة ثانية في الثاني من سبتمبر لاستهداف الناجين من قارب مشتبه بتهريبه المخدرات.

وردا على هذه التطورات، أعلنت لجنتا الخدمات العسكرية في مجلسي الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، فتح تحقيقات بمشاركة الحزبين بشأن الضربة البحرية الثانية.

يذكر أن البنتاغون نفذ منذ مطلع سبتمبر أكثر من 20 عملية عسكرية ضد سفن مشتبه بها في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا.