الخرطوم أول ديسمبر 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن أي حل أو مبادرة لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح تعتبر مرفوضة تماما.

وأضاف البرهان خلال لقاء اجتماعي بمدينة بورتسودان اليوم (الإثنين) أن "أي حل أو مبادرة لا تتضمن تفكيك الميليشيا المتمردة الإرهابية وتجريدها من السلاح هو أمر مرفوض لدينا تماما، وهذه قناعة راسخة".

وتابع قائلا "الخيارات والحلول باتت محدودة بسبب حجم الدماء والمعاناة في مناطق واسعة من السودان، خاصة في دارفور والفاشر".

وأكد البرهان أن الحل واحد، وهو "زوال الميليشيا"، متعهدا بالقصاص ممن وصفهم بـ"المجرمين والقتلة"، الذين ارتكبوا مختلف أنواع الجرائم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل السودان وخارجه.

ولم تفلح الجهود الإقليمية والدولية في التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار أو هدنة إنسانية طويلة الأمد.

وتنخرط الرباعية الدولية، المكونة من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، منذ أشهر في جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وترعى الرباعية الدولية مقترحا لوقف إطلاق النار كجزء من هدنة إنسانية في السودان، ويتضمن المقترح وقفا مؤقتا للأعمال القتالية في البلاد، ويشمل أربعة محاور رئيسية، هي: التأكيد على سيادة السودان ووحدته والعمل على إنهاء الأزمة، والتزام الطرفين بحسن النوايا، وتحديد توقيت ومدة الهدنة وفصل القوات، وإنشاء لجنة تنسيق لمراقبة الوضع ورفع التقارير بشأن أي انتهاكات.

وينص المقترح على هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر للسماح بدخول المساعدات، يعقبها إطلاق عملية سياسية تمتد لتسعة أشهر بهدف التوصل إلى تسوية شاملة، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار.