الرياض 30 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وعضو مجلس إدارة منتدى بوآو الآسيوي، عبد الرحمن الفقيه، أن المنتدى يُعد إحدى أبرز المنصات الآسيوية التي تجمع الحكومات والقطاع الخاص والخبراء تحت سقف واحد، مشددا على أن هذا التجمع يسهم في توسيع آفاق التعاون بين الدول الآسيوية ويدفع باتجاه تحقيق التنمية المشتركة.

وقال الفقيه في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش مؤتمر الرياض لمنتدى بوآو الآسيوي 2025 الذي استضافته العاصمة الرياض يومي الأربعاء والخميس الماضيين، إن انعقاد المؤتمر للعام الثاني على التوالي في السعودية يعكس مكانة المملكة المتنامية كمركز اقتصادي مؤثر في المنطقة، ويمنح الشركاء الآسيويين فرصة للتعرف عن قرب على التحولات الاقتصادية الجارية فيها.

وأوضح أن المؤتمر جمع أكثر من 300 مشارك من أكثر من 10 دول ومناطق ومنظمات دولية، ناقشوا موضوعات حيوية شملت مرونة الاقتصادات الإقليمية، والتحول في قطاع الطاقة، والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه لمس "بيئة حوار مفتوحة ومثرية، ومليئة بالنقاشات وتبادل الأسئلة والأفكار".

وأشار الفقيه إلى أن آسيا تعد اليوم من أكثر مناطق العالم ديناميكية في النمو الاقتصادي، خصوصا في القطاعات المرتبطة بالبتروكيماويات التي تعمل فيها سابك، مبينا أن الأسواق الآسيوية تستحوذ على اهتمام متزايد لدى المستثمرين والشركات العالمية.

وفي حديثه عن علاقات التعاون بين سابك والصين، كشف الفقيه أن الشركة كانت من أوائل الشركات متعددة الجنسيات التي دخلت السوق الصينية قبل أكثر من أربعة عقود، وأنها واصلت خلال السنوات الماضية تعزيز حضورها الاستثماري عبر مشاريع استراتيجية.

وقال: "تعاونا مع شركة سينوبك في تطوير واحد من أكبر المجمعات البتروكيماوية في تيانجين، ونقوم حاليا ببناء مشروع آخر من بين الأكبر من نوعه في مقاطعة فوجيان".

وأضاف أن هذا التعاون لا يقتصر على التبادل التجاري فحسب، بل يشمل أيضا تبادل الخبرات، والشراكات التقنية، والابتكار المشترك، وتقديم حلول متقدمة للأسواق.

ولفت إلى أن بيئة الأعمال التجارية في الصين شهدت تحسنا مستمرا في السنوات الماضية، مما منح الشركات العالمية فرصا أوسع للنمو، وقال: "أصبحنا اليوم شريكا مهما في السوق الصينية، وسنواصل مشاركتنا الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية في الصين مستقبلا".