عدن 29 نوفمبر 2025 (شينخوا) سيطر مسلحون قبليون في اليمن اليوم (السبت) على قطاعات نفطية حكومية في محافظة حضرموت، فيما اعتبرت القوات الحكومية هذه الخطوة "تصعيد للأوضاع"، يستهدف المنشآت النفطية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن، حسبما أفاد مصدر محلي وبيان رسمي.

وأوضح مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر مسلحة يقودها الزعيم القبلي عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت ووكيل المحافظة، شنت عملية هجومية على قطاعات تابعة لشركة بترومسيلة النفطية الحكومية، وسيطرت على القطاعين 14 و53 النفطيين الرئيسيين في المنطقة الممتدة من مدينة سيئون إلى محيط منطقة غيل بن يمين التي تبعد نحو 80 كلم شمال مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.

وأكد المصدر، أن المسلحين يتمركزون في هذه الأثناء بالمواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها قوات خاصة بحماية الشركات النفطية، وهي قوات تابعة للمنطقة العسكرية الثانية (قوات حكومية)، بعد اشتباكات محدودة.

وأشار المصدر إلى أن الوضع متوتر للغاية في حضرموت، وأن هناك عمليات تحشيد عسكري من قبل قوات المنطقة العسكرية الثانية، وقوات "النخبة الحضرمية" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع بشكل واسع في المحافظة.

وفي السياق، قالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، إن "مجاميع مسلحة تابعة لـ عمرو بن حبريش أقدمت صباح اليوم، بالاعتداء على بعض المواقع التابعة لقوات حماية الشركات، كما قامت هذه المجاميع باقتحام مواقع في شركة بترومسيلة النفطية، ما يعد تصعيدا خطيرا للأوضاع من قبل هذه المجاميع الخارجة عن القانون، وهو استهداف لواحدة من أهم مقدرات الشعب ممثلة في شركة بترو مسيلة".

وأدانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، هذه "الاعتداءات والتصرفات غير المسؤولة"، التي تستهدف المنشآت النفطية في حضرموت، مشيرة إلى أن ما أقدمت عليه المجاميع المسلحة، يهدد أمن واستقرار المحافظة، وهو أمر خطير لا يمكن السكوت عنه.

وأكدت القيادة في بيانها أنه "انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والدستورية، سنتخذ كافة الإجراءات، بما يضمن سلامة وأمن ممتلكات الشعب ومكاسبه، وفي مقدمتها منشآت شركة بترو مسيلة وحقول النفط، وسيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بها".

والخميس الماضي، صدر قرار جمهوري في اليمن بتعيين سالم أحمد سعيد الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت، وذلك مع تصاعد حالة التوتر بين أطراف محلية متصارعة في المحافظة النفطية الاستراتيجية الواقعة شرقي البلاد.

ومع تصاعد التوتر في حضرموت، قال عضو المجلس الرئاسي اليمني فرج البحسني، في بيان الخميس الماضي، إن "حضرموت تمر بمرحلة هي الأخطر منذ عقود، مرحلة لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، ولا تغفر لمن يضع مصالحه فوق مصلحة حضرموت وأهلها".

ومحافظة حضرموت هي محافظة نفطية استراتيجية تقع شرقي اليمن، وتعد واحدة من المحافظات التي لم تشهد أي معارك بين القوات الحكومية والحوثيين خلال الحرب القائمة بينهما منذ أكثر من عقد من الزمن. /نهاية الخبر/