رام الله 28 نوفمبر 2025 (شينخوا) نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) بـ"حرب إسرائيل المفتوحة والمستمرة" ضد الفلسطينيين، في وقت يواصل فيه جيشها عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم "إن حرب إسرائيل المستمرة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لن تحقق أمنا واستقرارا لأحد ولن تعطي أي شرعية لأي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال".

وأضاف "أن استمرار العدوان الإسرائيلي على طوباس لليوم الثالث على التوالي، إلى جانب العدوان في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيمها، سيبقى المنطقة في دوامة العنف والتصعيد".

وتابع أن الحكومة الإسرائيلية "تسعى من خلال هذه الممارسات وغيرها إلى تقويض جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنهاء أي فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والبدء بعملية سياسية قائمة على الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال".

وأكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الواحد ومن الدولة الفلسطينية الواحدة ووحدته مع الضفة الغربية والقدس الشرقية حق ثابت وغير قابل للتفاوض.

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية "بالتدخل الفوري والحازم لإجبار إسرائيل على وقف حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، ووقف إرهاب المستوطنين الذي يهدد بإشعال المنطقة".

وتأتي تصريحات أبو ردينة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان اليوم بأن طواقمها نقلت ثلاث إصابات جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود إسرائيليين خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وفي جنين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي اليوم إن "الحاجة العملياتية الواضحة والضرورية تقتضي هدم مبان داخل مخيم جنين"، لافتا إلى أن الإدارة المدنية أبلغت السكان الثلاثاء الماضي بنية الجيش هدم 24 مبنى في المخيم.

وأضاف البيان أن الجيش أتاح للسكان إمكانية إخلاء ممتلكاتهم، دون توضيح وقت محدد لعملية الهدم.

ويشهد مخيم جنين منذ نحو عشرة أشهر عملية عسكرية إسرائيلية واسعة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين ونزوح آلاف العائلات وبقائه شبه خالٍ من السكان.

وقال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريك، الخميس، إن الدمار في مخيمات اللاجئين شمال الضفة مستمر بلا هوادة منذ أكثر من عشرة أشهر.

وتابع فريدريك في بيان صحفي أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس تم إفراغها بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، وبقي نحو 32 ألفا من سكانها نازحين قسرًا بعد أن تحولت هذه المخيمات إلى مدن أشباح.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل إصدار أوامر جديدة بالهدم بذريعة "الأغراض العسكرية"، معتبرا ذلك تطورا جديدا ضمن جهود إعادة تشكيل الطوبوغرافيا داخل المخيمات.

وأشار إلى أن أوامر هدم جماعية صدرت خلال شهري مارس ويونيو الماضيين، وطالت أكثر من 190 مبنى في مخيم جنين، إلى جانب تدمير 20 مبنى آخر في شهر فبراير الماضي.

واعتبر فريدريك أن التدمير الممنهج يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي ولا يؤدي إلا إلى تعزيز السيطرة طويلة المدى للجيش على المخيمات.