غزة 28 نوفمبر 2025 (شينخوا) قتل شاب فلسطيني بنيران إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (الجمعة)، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 9 مسلحين قتلوا في عمليات سابقة داخل نفق شرق رفح.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن جثمان فلسطيني وصل إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جراء استهدافه من قبل طائرة إسرائيلية مسيرة في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.

وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي يسيطر الجيش الإسرائيلي عليها جنوب القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يواصل السيطرة على نحو 53 بالمائة من مساحة القطاع، وفق مصادر أمنية فلسطينية.

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الصحة في غزة الخميس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي 352 شخصا، بالإضافة إلى 896 جريحا.

فيما ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر للعام 2023 إلى 69,799 قتيلا و170,972 جريحا، وفق الوزارة.

بدورها، أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية لمدينتي خان يونس ورفح، فيما أطلقت الآليات العسكرية النار شمال شرق مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.

ووفق المصادر والشهود، نفذ الجيش عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق حيي الشجاعية والتفاح الواقعة تحت سيطرته.

ومرارا اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار عبر إزالة الخط الأصفر والتقدم به يوميا باتجاه الغرب، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي للفلسطينيين، إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي بعد عامين من الحرب بين إسرائيل وحماس، بفضل جهود وساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم العثور على جثث تسعة مسلحين تم قتلهم داخل نفق شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

ورجح البيان قتل المسلحين نتيجة النشاط المكثف والدقيق لقوات الجيش في المنطقة، والذي شمل معالجة وتدميرا لمسارات الأنفاق عبر هجمات جوية ووسائل هندسية، لافتا أن الجيش قتل أكثر من 30 مسلحا حاولوا الفرار من الأنفاق في المنطقة.

وعلى مدار الأيام الماضية أعلن الجيش الإسرائيلي قتل واعتقال مسلحين حاولوا الهروب من نفق شرق رفح، فيما اعتبرت حركة حماس ذلك "خرقا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء إلى التحرك لحل الأزمة.

وتبذل حماس جهودا كبيرة مع الوسطاء لحل مشكلة عشرات المقاتلين العالقين داخل نفق في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح، وقالت إنها "قدمت أفكارا وآليات محددة" لمعالجة هذه المشكلة.