تونس 28 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، اليوم (الجمعة)، أن مؤسسة صينية مختصة في تصنيع منظومات تخزين الطاقة تعتزم إنشاء وحدة جديدة لإنتاج بطاريات الليثيوم في تونس.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته مساء اليوم وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن هذا الإعلان جاء في أعقاب لقاء جمع اليوم في تونس بين وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة شيبوب الثابت، ووفد عن المؤسسة الصينية، وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان.

ولم تذكر الوزارة، في بيانها إسم المؤسسة الصينية، حيث اكتفت بالإشارة إلى أن هذه "المؤسسة الصينية تأسست سنة 2016، وهي مختصة في تقديم حلول ذكية في قطاع الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة تخزين الطاقة متعددة الاستعمالات".

وأضافت أن المستثمر الصيني، في إشارة إلى المؤسسة المذكورة "أعرب عن اعتزامه إحداث وحدة صناعية مختصة في إنتاج بطاريات الليثيوم الموجهة للسوق المحلية والإقليمية، وذلك بالشراكة مع مستثمر تونسي".

وتابعت أن الوفد الصيني "أشاد بمقومات البنية التحتية الصناعية الوطنية والكفاءات البشرية المحلية"، مشيرا إلى "مكانة تونس كموقع استراتيجي للتصنيع والابتكار وبوابة عبور نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.

واعتبرت الوزارة أن هذا المشروع "يندرج في إطار دعم الإنتاج المحلي للبطاريات والأنظمة الإلكترونية بهدف دعم التنقل الكهربائي من خلال تطوير تقنيات تخزين الطاقة وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية".

وتزامن الإعلان عن هذا المشروع مع تأكيد كاتب الدولة التونسي المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان، حرص بلاده على توفير الدعم اللازم لتطوير صناعة المحولات الكهربائية باعتبارها عنصرا حيويا في أنظمة الطاقة الحديثة، مما يساعد في تنفيذ المشاريع الكبرى.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عنه قوله اليوم، إن بلاده تعمل على "توفر البنية التحتية الصناعية والكفاءات والخبرات الوطنيّة في هذا المجال".

وتُعتبر هذه المؤسسة الصينية الثانية التي تُعرب عن اعتزامها الاستثمار في تونس، وذلك بعد أن أعلنت شركة ((فوكسيت)) الصينية التي تُعتبر إحدى أهم الشركات في مجال إدارة المستندات الرقمية والتوقيعات الالكترونية على الصعيد الدولي، إحداث فرع لها بتونس، وفق ما اعلنته السفارة التونسية لدى الصين.

وأوضحت السفارة أن ممثل الشركة الصينية "قدم عرضا حول مؤسسته الناشطة بمقاطعة فوجيان الساحلية، ودورها في تطوير البرمجيات الرقمية ومواءمتها مع مختلف الاستخدامات التكنولوجية، ما أهّلها لتصبح مجموعة رائدة في المجالات المذكورة، ومكنها من تحقيق انتشار كبير لأنشطتها في الصين وخارجها".