تونس 28 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية التونسية اليوم (الجمعة) أن الوزير محمد علي النفطي، استدعى الخميس سفيرة هولندا جوزيفين فرانتزن، لإبلاغها احتجاجا شديد اللهجة ودعوتها إلى عدم التدخل في شؤون بلاده.

وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إنه "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية قيس سعيّد، استدعى محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، صباح يوم أمس ... سفيرة مملكة هولندا بتونس جوزيفين فرانتزن، لإبلاغها احتجاجا شديد اللهجة لعدم التزامها بضوابط العمل الدبلوماسي".

وأضافت أن وزير الخارجية التونسي دعا سفيرة هولندا إلى "احترام الأعراف الدبلوماسية وعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية لتونس".

ولم تذكر الخارجية التونسية في بيانها أسباب هذا الاحتجاج.

وكان الرئيس قيس سعيد، قد ذكر في كلمة في مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية على ((فيسبوك)) صباح اليوم أنه كلف وزير الخارجية بتوجيه احتجاج شديد اللهجة لإحدى ممثلات دولة أجنبية معتمدة بتونس، لم يسمها، ولكل من لم يحترم الأعراف الديبلوماسية.

وندد الرئيس التونسي في كلمته بـ"التدخل السافر" للبرلمان الأوروبي في شؤون بلاده بعدما أصدر الأخير قرارا ينتقد تردي الأوضاع الحقوقية في تونس.

ويُعتبر هذا الاحتجاج هو الثاني من نوعه الذي تُوجهه تونس لديبلوماسي أوروبي في غضون ثلاثة أيام، إذ استدعى الرئيس قيس سعيد، الثلاثاء الماضي، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جيوزيبي بيروني، لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي.

وجاء استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي بعد لقاء أجراه مع نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد.

وصوت البرلمان الأوروبي الخميس بأغلبية كبيرة على قرار انتقد فيه الوضع الحقوقي في تونس، وطالب أيضا المفوضية الأوروبية بالرد على الضغوط التي تمارسها السلطات التونسية على المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني.