| arabic.china.org.cn | 27. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
طوكيو 27 نوفمبر 2025 (شينخوا) قال هيديتوشي تاشيرو، كبير الاقتصاديين في شركة ((إنفينيتي)) اليابانية، إن فهم رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي للصين، والعلاقات الصينية اليابانية، منفصل تماما عن الواقع، وإن سلسلة أفعالها الأخيرة تركت تأثيرا كبيرا على العلاقات الثنائية.
وأضاف تاشيرو في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "إن لم تغير سلوكها، فإن ذلك سيوجه ضربة تطال أساس الاقتصاد الياباني".
وأعرب تاشيرو عن قلق عميق إزاء سلوك تاكايتشي الذي تجاوز الخط الأحمر للصين، مما أدى إلى تدهور حاد في العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الروابط التجارية الوثيقة بين اليابان والصين، نظرا لاحتواء منتجات صينية على مكونات تُصنعها شركات يابانية، واحتواء بعض المنتجات اليابانية على مكونات لا تستطيع إلا شركات صينية تصنيعها. وشدد الخبير الاقتصادي على أن الصين بالنسبة لليابان منذ زمن طويل كيان لا يمكنها "فك الارتباط به".
وأكد تاشيرو أن احتياجات اليابان والصين من بعضهما البعض غير متكافئة، فاليابان أكثر اعتمادا على الصين، كما أن حجم الاقتصاد الصيني يقارب خمسة أضعاف حجم الاقتصاد الياباني.
وذكر أنه إذا توقف التبادل التجاري والاستثماري بالكامل بين البلدين، فإن الصين بالتأكيد ستواجه إرباكات. لكن بالنسبة لليابان، فسيكون الأمر أكثر من مجرد خسارة، بل مسألة "حياة أو موت".
ويرى تاشيرو أن قطاعات السياحة والتجزئة والسينما في اليابان ستتأثر أولا. إذ أن السياحة والتجزئة يشكلان "خزاني توظيف" مهمين في اليابان، خصوصا في المناطق قليلة السكان التي تعتمد بشدة على العوائد الاقتصادية وفرص العمل التي توفرها السياحة.
وأوضح أن السياح الصينيين ليسوا فقط أكبر مصدر للزوار إلى اليابان، بل يمتلكون أيضا قوة شرائية كبيرة. ووفقا للبيانات الصادرة عن وكالة السياحة اليابانية، فإن السياح من البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ ساهموا بحوالي 30 في المائة من إجمالي الإنفاق السياحي الوافد إلى اليابان خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام.
وأضاف أن "الانخفاض الحاد في أعداد السياح الصينيين سيتسبب بخسائر ضخمة لقطاعي التجزئة والسياحة في اليابان. وما هو أكثر من ذلك، فإن خسارة السياح الصينيين سيؤثر أيضا بشكل كبير على الاقتصادات المحلية في اليابان".
وذكر تاشيرو أن "قطاع الدراما التلفزيونية اليابانية قد يتأثر أيضا مستقبلا"، موضحا أنه "في الوقت الحالي، تعتمد محطات التلفزيون اليابانية على المبيعات في السوق الصينية كشرط لتحقيق الربحية عند إنتاج مسلسلات مرتفعة التكلفة. وإذا تأثرت صادرات الدراما إلى الصين، فستكون الخسائر هائلة".
وشدد على أن الخطر الأعمق لتدهور العلاقات بين اليابان والصين يكمن في سلسلة التوريد، مشيرا إلى أن سلاسل التوريد لمعظم الصناعات اليابانية مرتبطة بالصين.
ولفت إلى أنه إذا تعطلت سلاسل التوريد هذه، فإن الشركات اليابانية ستجد نفسها في مأزق لا سبيل لتحمله. وإذا استمر الوضع الخطير، فقد يؤدي إلى زعزعة أساس الاقتصاد الياباني.
وحذر تاشيرو قائلا إن "الاقتصاد الصيني قادر على الاستغناء عن اليابان، لكن الاقتصاد الياباني لن تقوم له قائمة بدون الصين. وإذا رفضت تاكايتشي التراجع عن تصريحاتها واستمرت في استفزازاتها، بما لا يترك مجالا لأي بارقة أمل لتحسن العلاقات بين اليابان والصين، فإن ذلك قد يؤثر على مستوى الثقة في قطاع الأعمال في المستقبل".
وأكد أنه "إذا استمر الحال على هذا النحو، فقد يعاني الاقتصاد الياباني من ركود حاد العام المقبل". /نهاية الخبر/
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |