غزة 26 نوفمبر 2025 (شينخوا) اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الأربعاء) أن قتل واعتقال المحاصرين في أنفاق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية الوسطاء إلى التحرك لحل الأزمة.

وقالت الحركة في بيان إن "الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودليلا دامغا على المحاولات المستمرة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره".

وأضاف البيان أن الحركة "بذلت طوال الشهر الماضي جهودا كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحل مشكلة المقاتلين وعودتهم إلى بيوتهم وقدمت أفكارا وآليات محددة لمعالجة هذه المشكلة في تواصل كامل مع الوسطاء والإدارة الأمريكية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار".

وتابع أن "الاحتلال نسف كل هذه الجهود مغلبا لغة القتل والإجرام والملاحقة والاعتقال في إجهاض لجهود الوسطاء الذين بذلوا جهدا كبيرا مع مختلف الأطراف الدولية لوضع حد لمعاناة هؤلاء المقاتلين الأبطال".

وحمل البيان إسرائيل "المسؤولية الكاملة"، داعيا الوسطاء إلى "التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم رصد ستة عناصر من حركة حماس شرق مدينة رفح، لافتا إلى أنه تم مهاجمتهم، مما أسفر عن "إصابة مباشرة"، وفقا للمتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) إن "مطاردة المخربين في رفح مستمرة"، مضيفا أنه "تمّ رصد ستة مخربين واستهدافهم في منطقة البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض".

وأكد المتحدث العسكري مواصلة عمليات التمشيط في المنطقة، لافتا إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية "تبقي منتشرة في المنطقة وفقا للاتفاق، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري".

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت الماضي أنه قتل 11 "مخربا"، واعتقل ستة آخرين حاولوا الهروب من نفق شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وسبق أن ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) قبل أيام أن إسرائيل تجري مفاوضات غير مباشرة مع حماس عبر وسطاء للسماح لعشرات المقاتلين العالقين داخل "نفق معقد" في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح بـ"مرور آمن".

فيما قالت القناة (12) العبرية في حينه إن واشنطن عرضت مقترحا يقضي بأن "يسلّم المسلحون أسلحتهم لطرف ثالث، مقابل ضمانات إسرائيلية بعدم استهدافهم شرط عدم عودتهم إلى النشاط العسكري".

ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بوساطة من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة. /نهاية الخبر/