| arabic.china.org.cn | 26. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
26 نوفمبر 2025 / شبكة الصين/ يوافق هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، الهيئة التي نشأت لتفتح صفحة جديدة في تاريخ الحوكمة العالمية. وبعد مرور 80 عامًا، دخل العالم في فترة جديدة من الاضطرابات والتحولات، ويقف نظام الحوكمة العالمية عند مفترق طرق جديد.
وفي هذا السياق، اقترحت الصين مبادرة الحوكمة العالمية بهدف تعزيز وتكميل نظام الحوكمة العالمية. وتؤكد المبادرة على خمس مفاهيم رئيسية: التمسك بالمساواة في السيادة، الالتزام بسيادة القانون الدولي، ممارسة التعددية، الدعوة إلى وضع الشعوب في المقام الأول، والتركيز على اتخاذ إجراءات فعلية.
وخلال حوار المائدة المستديرة بشأن الحوكمة العالمية لدول منظمة شانغهاي للتعاون في عام 2025، أكد سيدهارث تشاتيرجي، المنسق الأممي المقيم في الصين، أن المبادرة تلقى صدى واسعا، وقال إن محتواها ترك انطباعًا قويا لدى الجميع. وأضاف أنه يعتبر أن أي فكرة أو مبادرة يمكن أن تساهم في دفع الحوكمة العالمية، وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، تعد فكرة أو مبادرة مرحبا بها.
وأشار تشاتيرجي إلى أن التعددية تواجه حاليا تهديدات، بينما يتسع عجز الحوكمة العالمية. ويرى أن مبادرة الحوكمة العالمية تضيف زخما جديداً لجهود المجتمع الدولي المشتركة، تماما كما تفعل مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي تنسجم جميعها مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتلبي توقعات أغلب الدول.
وأضاف تشاتيرجي أن "مبادرة الحوكمة العالمية ليست مجرد رؤية نظرية، بل هي مجال يمكن أن يتعاون فيه المجتمع الدولي بشكل ملموس، ويمكن أن يشمل الجميع ضمن أهداف التنمية المستدامة". وأكد أن المبادرة تدعو إلى توظيف دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة وآليات متعددة الأطراف على المستوى الإقليمي ودون الإقليمي، واتخاذ إجراءات مشتركة لصوغ إطار مستقبلي يضمن تعزيز صوت الدول النامية في مجالات التنمية التكنولوجية ورفاهية الإنسان، وتوسيع التوافق العالمي في هذه المجالات، بما يسهم في تحسين وتطوير آليات الحوكمة العالمية. وهذا يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة، التي تهدف إلى دعم جميع الأطراف لتعزيز التعاون، والتمسك بالتعددية، والحفاظ على النظام الدولي القائم على الأمم المتحدة.
وقال تشاتيرجي إن الأمم المتحدة والصين عملتا جنبًا إلى جنب طوال الوقت وهما أفضل الشركاء. وأوضح أن الصين قدمت الكثير من المساهمات في مجالات التعاون بين بلدان الجنوب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من الفقر، وضمان الأمن الغذائي.
وقدم تشاتيرجي مثالًا في مجال الحد من الفقر قائلاً "لقد تمكنت الصين من إخراج مئات الملايين من براثن الفقر، وهو إنجاز مذهل". وأشار إلى أن الصين قدمت خبرات قابلة للتطبيق في مجال الحد من الفقر العالمي، وشاركت هذه الخبرات والتقنيات مع العالم عبر آليات مثل منظمة شانغهاي للتعاون والتعاون بين الجنوب والجنوب، وقال "دور الصين في هذا المجال بالغ الأهمية".
وبصفته منسقا للأمم المتحدة في الصين، يواصل تشاتيرجي الدفع بنشاط نحو تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة الصينية، وقال "سعيد جدًا بوجودي في الصين وتحويل مبادئ الأمم المتحدة إلى مشاريع تعاون عملي". وأضاف أن التعاون بين منظمات الأمم المتحدة في الصين والحكومة الصينية يسير بشكل جيد في مجالات مثل التنمية الشاملة، والطاقة المتجددة، والتنمية الخضراء. وأكد أن مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والأوبئة، والمخاطر المالية، يتطلب من جميع الدول التعاون المشترك لبناء الثقة والعمل المشترك. وقال إن "الصين قدمت نموذجًا جيدًا في هذا الصدد".
وتناول تشاتيرجي الأزمات العالمية الراهنة، مثل تغير المناخ والصراعات والفقر المدقع التي تحدث في جميع أنحاء العالم. وقال "مئات الملايين يذهبون إلى الفراش جائعين كل ليلة، ومليارات يعانون شكلا من أشكال أزمة الغذاء، بينما يشرد مئات الملايين". وأمام هذه التحديات، يرى تشاتيرجي أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف من أجل دفع التقدم المشترك للبشرية، وضمان ألا يُترك أحد وراء الركب. وأضاف أن التعددية ليست مجرد خيار بديل، بل هي القرار الحتمي لمواجهة التحديات والمخاطر العالمية الحالية.
وأكد تشاتيرجي أن دور الصين في نظام الحوكمة العالمية أمر بالغ الأهمية، وهي دائمًا داعمة رئيسية للتعددية ومؤيدة ثابتة لـ"ميثاق المستقبل". مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتطلع إلى مواصلة التعاون مع الصين لضمان قدرة النظام متعدد الأطراف على تحمل مسؤولياته ومواجهة التحديات الحالية.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |