الخرطوم 25 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش السوداني اليوم (الثلاثاء) تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة (بابنوسة) بولاية غرب كردفان، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الدعم السريع هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة بابنوسة في بيان صحفي اليوم، إنها تمكنت من صد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع فجر اليوم.

وأضاف البيان "تمكنت قواتنا من صد الهجوم وكبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، مؤكدة استيلاء الجيش على عدد من المركبات القتالية وتدمير أخرى، ومقتل عدد من قادة الميليشيا الميدانيين والمئات من عناصرها.

وفي سياق متصل، أدانت شبكة أطباء السودان الهجوم على منجم (الظلاطاية) بوحدة تبسة الإدارية بمحلية العباسية في ولاية جنوب كردفان، الذي شنته عناصر من الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو وقوات الدعم السريع، معتبرة العملية أول خرق للهدنة الإنسانية المعلنة من طرف واحد.

وأفادت الشبكة بأن الهجوم أسفر عن اختطاف أكثر من 150 شاباً وعدد من الأطفال القصر قسرياً، واعتبرت ذلك اعتداء مباشرا على المدنيين وجريمة حرب وانتهاكاً جسيما للقانون الدولي الإنساني.

ودعت الشبكة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف جميع أشكال التجنيد القسري، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية.

كما طالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وأكدت الشبكة أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها عمليات تجنيد قسري ونهب استهدفت المنطقة سابقًا.

ولم يصدر عن قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق على الهجومين.

وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد أعلن أمس الإثنين عن هدنة إنسانية، من طرف واحد تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر.

وقال حميدتي في خطاب متلفز بثه الموقع الرسمي لقوات الدعم السريع على منصة "تليغرام" أمس "استجابة للمطالب والجهود الدولية، نُعلن هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر".

وترعى الرباعية الدولية، المكونة من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، مقترحا لوقف إطلاق النار كجزء من هدنة إنسانية في السودان، يتضمن وقف الأعمال القتالية في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين.

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قتل آلاف المدنيين ونزح الملايين داخل السودان وخارجه، بينما لا تزال الجهود الإقليمية والدولية تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار أو هدنة إنسانية طويلة الأمد.