الأمم المتحدة 24 نوفمبر 2025 (شينخوا) ذكرت وكالات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية يوم الاثنين أنه على الرغم من أن أعمال العنف تتسبب في مزيد من الضحايا والدمار في غزة، إلا أن جهود الإغاثة الموجهة إلى الفئات الأكثر ضعفا ما تزال مستمرة.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأعمال العدائية المبلّغ عنها في مناطق عدة من قطاع غزة تسبب دمارا ونزوحا وخسائر بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

وقال المكتب إنه "في يوم السبت، تم الإبلاغ عن عدة غارات إسرائيلية في مدينة غزة ودير البلح والنصيرات، وجاءت هذه الغارات بعد أنباء عن تعرض القوات البرية الإسرائيلية لإطلاق نار في رفح".

وأفاد الشركاء الذين يديرون مواقع النزوح أن الظروف المعيشية بالغة السوء. ويعد نحو 214 ألف شخص يعيشون في مناطق ساحلية أو معرضة للفيضانات أو غير آمنة إنشائيا من بين الأكثر عرضة للخطر.

وذكر مكتب (أوتشا) أن الوكالات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع تعمل معا لإيصال المساعدات للناس بشكل آمن وسريع وكريم.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تعليق العمليات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لا تأثير له على عمليات المنظمة العالمية لأن الأمم المتحدة لم تعمل معها مطلقا.

وقُتل أو جُرح المئات من المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية ذات الطابع العسكري، المجاورة لمواقع القوات الإسرائيلية وتحت الحراسة المسلحة.

وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان إنها لن تُحل وقد تعود للعمل إذا استجدت احتياجات إنسانية جديدة.

وقال مكتب (أوتشا) إنه ضمن تحضيراته لفصل الشتاء، وصل الشركاء بين يومي الخميس والسبت إلى 7100 أسرة وقدموا لها مساعدات إيواء، تشمل 900 خيمة، و5100 شادر، و2300 بطانية.

ومع ذلك، لم يتمكن مكتب (أوتشا) من إدخال سوى 32 شاحنة تحمل مواد إيواء إلى غزة بين يومي الأحد والأربعاء من الأسبوع الفائت، نظرا لأن متطلبات التسجيل الإسرائيلية للمنظمات غير الحكومية ما تزال تعرقل قدرة الشركاء على إدخال المساعدات، وفقا للمكتب.

وأشار المكتب إلى أن شركاءه الذين يقودون الاستجابة الخاصة بسوء التغذية في غزة أبلغوا بأنهم يواصلون التركيز على الاكتشاف المبكر وعلاج حالات الاحتياجات الحادة.

وقال أوتشا إن منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) أرسلت الأسبوع الماضي 4 آلاف صندوق من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، وهي كمية تكفي لعلاج العدد الحالي من المرضى البالغ 10 آلاف مريض لمدة شهر واحد. وتكفي المخزونات الإجمالية للعلاج حتى مارس 2026.

وأفاد الشركاء الذين يقودون الاستجابة الصحية بأنهم تمكنوا من الوصول إلى المستشفى الأوروبي غير العامل في رفح للمرة الأولى منذ أكتوبر، لنقل معدات حيوية إلى مرافق عاملة في شمال غزة.

وقال المكتب إنه لمساعدة الناس على التكيف واستكمال الإعانات الأساسية، أبلغ الشركاء الذين يقدمون الدعم النقدي أنه منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى الأربعاء، تلقت 93 ألف عائلة توزيعات نقدية، بدعم من أكثر من عشرة شركاء.

وأضاف أوتشا أن شركاء الأمم المتحدة العاملين في مجال الاتصالات الطارئة أبلغوا يوم السبت عن تمكن فريق من الفنيين من الوصول إلى المنطقة في شمال غزة بالقرب من معبر إيريز، بعدما رفضت السلطات الإسرائيلية محاولات الوصول السابقة، لإصلاح كابل ألياف ضوئية تعرض للتلف في أوائل نوفمبر.

وجدد المكتب الدعوة إلى توفير وصول آمن ودون عوائق ومستدام في جميع أنحاء غزة للوصول إلى المدنيين المحتاجين أينما كانوا، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على الدوام. /نهاية الخبر/