بوادبست 24 نوفمبر 2025 (شينخوا) اجتمع أكاديميون ودبلوماسيون صينيون وأوروبيون في بودابست يوم الاثنين للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، داعين إلى التركيز على المصالح المشتركة والتفاعل العملي في ظل تزايد عدم اليقين العالمي.

عقدت الندوة التي حملت عنوان "إعادة التفكير وإعادة تشكيل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في عالم مضطرب" بالتعاون بين مركز أوراسيا، أحد مراكز الفكر في المجر، ومركز العلاقات الصينية-الأوروبية بجامعة فودان الصينية. وشهد الحدث أيضا إطلاق كتاب أكاديمي مشترك جديد بعنوان "العلاقات الصينية-الأوروبية وإعادة تشكيل النظام الدولي"، والذي يقدم وجهات نظر لباحثين من الصين والمجر وجمهورية التشيك وصربيا حول تطور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي على مدى نصف القرن الماضي.

ووصف قونغ تاو، السفير الصيني لدى المجر، علاقات الصين والاتحاد الأوروبي بأنها واحدة من أبرز الشراكات الثنائية تأثيرا في العالم. وقال إنه على الرغم من تصاعد النزعة الحمائية والتوترات الجيوسياسية، فإن الصين والاتحاد الأوروبي يتقاسمان مجموعة واسعة من المصالح المشتركة، خاصة في الحفاظ على التعددية، والنهوض بإصلاح الحوكمة العالمية، وتعزيز السلام والازدهار.

وأشار إلى أن مواصلة التحديث الصيني النمط "يخلق فرصا أوسع للتنمية المشتركة للصين وأوروبا"، مشجعا على تعميق التواصل الاستراتيجي وتوسيع الانفتاح المتبادل.

وفي كلمته الافتتاحية للفعالية، قال ليفينتي هورفاث، مدير مركز أوراسيا المجري، إن الإصدار الجديد يعكس عاما من التعاون الأكاديمي ويهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل في وقت تواجه فيه العلاقات تحديات من حيث السياسة والمفاهيم.

بدوره، قال جيولا ثورمر، رئيس حزب العمال المجري، إن المجلد الأكاديمي الجديد يحمل "رسالة سياسية هامة" من خلال إظهار إجماع الخبراء الواسع على ضرورة الحوار والتعاون. وأضاف أن المجر تنظر إلى صعود الصين على أنه فرصة، وليس تهديدا، مستشهدا بالإمدادات الغذائية وحماية المناخ والأمن والذكاء الاصطناعي كمجالات يمكن فيها تحقيق حلول مفيدة للطرفين وهي ضرورية وممكنة.

ومن جانبه، قال شوي مينغ تشي، الرئيس الفخري لمعهد شانغهاي للدراسات الأوروبية، إن العقد الماضي شهد زيادة في عدم الثقة بسبب الضغوط الجيوسياسية الخارجية. وأضاف أن الصين لا تزال تعتبر الاتحاد الأوروبي شريكا استراتيجيا، مشجعا الجانبين على مواصلة التركيز على المصالح المشتركة في التجارة والاستثمار والعمل المناخي والحوكمة العالمية.

كما قال جيان جيون بو، مدير مركز العلاقات الصينية-الأوروبية في جامعة فودان، إن التعاون المستقبلي يجب أن يعالج القضايا الثنائية المعقدة مع الحفاظ على المصالح المشتركة.

وتلت الجلسة الافتتاحية جلستان مستديرتان، ركزت الأولى على نهج الاتحاد الأوروبي "لإزالة المخاطر" تجاه الصين، والثانية على الربط والاتصال مقابل تشكيل التكتلات في نظام عالمي متغير. /نهاية الخبر/