القدس 21 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) القضاء على 13 عنصرا من حركة (حماس) في غارة جوية على مجمع تدريبات للحركة في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، حسبما أفاد المتحدث العسكري باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إنه تم "القضاء على 13 من مخربي حماس في الغارة التي شنها الجيش على مجمع تدريبات الحركة في جنوب لبنان".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي شن يوم الثلاثاء الماضي غارة استهدفت مجمع تدريبات تابع لحركة حماس "الإرهابية" كان يقع وسط مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان.

وأشار إلى أنه "خلال الغارة تم القضاء على 13 مخربًا ومنهم جواد صيداوي الذي كان يعمل على تدريب المخربين على تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل انطلاقًا من الأراضي اللبنانية".

ولفت أدرعي إلى أن الدولة اللبنانية التزمت بنزع سلاح الفصائل المسلحة في المخيمات الفلسطينية، إلا أن المنظمات "الإرهابية" ما تزال تستغل السكان المحليين والبنى التحتية المدنية لأغراض "إرهابية" بصورة ساخرة.

وتابع "وبالرغم من مزاعم حماس التي نفت علاقتها بالمجمع المستهدف إلا انه يعتبر دليلاً قاطعًا على محاولة تموضع الحركة في لبنان".

ونوه المتحدث العسكري الإسرائيلي بأنه تم اتخاذ إجراءات قبل الغارة ترمي إلى خفض احتمالات إصابة المدنيين، ومنها استخدام أسلحة الدقة العالية والاستطلاعات الجوية والاعتماد على معلومات استخبارية أخرى.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعمل ضد تموضع حركة حماس في لبنان، وسيواصل أعماله الحازمة ضد مخربي الحركة أينما نشطوا.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي البلاد إلى 13 شخصا.

وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة بيانا تضمن حصيلة محدثة للغارة أفادت بمقتل 13 شخصا وإصابة "عدد آخر" من الأشخاص بجروح.

وقال البيان إن سيارات الإسعاف ما زالت تنقل "المزيد من الإصابات" إلى المستشفيات المحيطة.

وقالت مصادر في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني حينها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العديد من فرقها ما زال يبحث بين الأنقاض عن مصابين.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي أنه هاجم "عناصر إرهابية" قال إنهم عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب لبنان.

وبدورها، ندّدت حماس بالهجوم وقالت إنه استهدف مكانا مكتظا بالمدنيين ولا توجد فيه أي منشآت عسكرية.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي. /نهاية الخبر/