رام الله 22 نوفمبر 2025 (شينخوا) حذرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (السبت) من خطورة هجمات المستوطنين "الوحشية" في الضفة الغربية، مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف "العبث والاستهتار" الإسرائيلي.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "نحذر من خطورة الاعتداءات الإرهابية والوحشية، التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من حرق للبيوت والممتلكات الفلسطينية".

وحمل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية ((وفا))،الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن وقف هذه الاعتداءات المتصاعدة التي تتم بدعم وحماية جيش الاحتلال".

واعتبر أبو ردينة أن استمرار هذه "الهجمات الإرهابية إلى جانب مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية يشكل تحديا صارخا لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعيه الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء بفتح مسارات سياسية تحقق الأمن والاستقرار للجميع".

ودعا الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري والحازم لوقف هذا "العبث والاستهتار" الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، والتوقف عن توفير الدعم والحماية للمستوطنين لشن هجمات "إرهابية" على الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته.

وقال أبو ردينة "لقد حان الوقت لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ونجاح أي مشروع أو خطة يكون فقط من خلال الالتزام بالشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية".

بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم أن هجمات المستوطنين بالضفة الغربية، تأتي ضمن سياسة "ممنهجة لإرهاب مواطنيها وتهجيرهم قسريا"، مطالبة بتشكيل قوة حماية دولية وحفظ السلام.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن "الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون في نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، تأتي في سياق تصعيد خطير ومتواصل ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى إرهاب الفلسطينيين وخلق بيئة طاردة تسهل مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري الذي تقوده حكومة الاحتلال".

واعتبر البيان أن "سياسات الحكومة الإسرائيلية تشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم، وتغذي العنف والإرهاب المنظم ضد شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".

وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على تشكيل قوة حماية دولية، وحفظ السلام لحماية الشعب الفلسطيني في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة".

ودعا البيان المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية وملزمة لوقف هذه "الاعتداءات وتوفير الحماية الدولية لشعبنا بالطرق القانونية والدبلوماسية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة وفق قواعد القانون الدولي".

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في هجمات المستوطنين في الأسابيع الأخيرة تنوعت بين إحراق المنازل والمركبات والاعتداء على المزارعين، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بحسب ما نقلت عنه القناة ((12)) العبرية يوم أمس الجمعة "إذا لم نوقف مثيري الشغب اليهود، فقد يغير ذلك الاستقرار الذي نعمل فيه في القطاعات المركزية في لبنان وغزة وسوريا، هؤلاء الفوضويون يمكنهم إشعال المنطقة في لحظة".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان قبل أيام أنه تم تسجيل 264 هجوما للمستوطنين في شهر أكتوبر الماضي، تسبب في سقوط ضحايا أوأضرار بالممتلكات أو كليهما . /نهاية الخبر/