بغداد 23 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلنت قيادات القوى السياسية السنية، اليوم (اﻷحد)، عن تشكيل المجلس السياسي الوطني، لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء الملفات الكبرى.

وقال المجلس السياسي الوطني في بيان نقلته وكالة اﻷنباء العراقية (واع)، إنه "انطلاقا من المسؤولية الوطنية، واستشعارا لحجم التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة المفصلية، عقد قادة التحالفات والأحزاب السنية الفائزة بالانتخابات، حزب تقدم، وحزب عزم، وتحالف السيادة، وتحالف حسم الوطني وحزب الجماهير، اجتماعا موسعا في بغداد.

وأضاف البيان أن "القادة المجتمعون ناقشوا مختلف التطورات السياسية، ووقفوا على طبيعة التحديات التي تواجه البلاد بشكل عام ومحافظاتهم على وجه الخصوص".

وتابع أنه "تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود والعمل برؤية مشتركة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وضمان الحقوق الدستورية، وتعزيز التمثيل في مؤسسات الدولة".

وأوضح البيان أن "الأحزاب والتحالفات المجتمعة اتفقت على تشكيل "المجلس السياسي الوطني" بوصفه المظلة الجامعة لها، الذي ينسق المواقف ويوحد الرؤى والقرارات، إزاء مختلف الملفات الوطنية الكبرى، ويعزز العمل المشترك بين القيادات والكتل السياسية بما يخدم مصالح الجمهور ويرتقي بالأداء السياسي، كما تم الاتفاق على استمرار الاجتماعات الدورية للمجلس بشكل منتظم طيلة الدورة النيابية السادسة".

وشدد المجتمعون وفقا للبيان على، أن "المجلس سيكون منفتحا على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكا بالثوابت الجامعة التي تصون وحدة العراق واستقراره، وتحفظ حقوق جميع مكوناته دون استثناء"، مؤكدين أن، هذه الخطوة تهدف إلى توحيد الجهود والارتقاء بالعمل السياسي.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور عبدالعزيز الجبوري، استاذ الإعلام في الجامعة العراقية ببغداد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن توجه القوى السنية لتشكيل هذا المجلس يأتي انطلاقا من حاجتها لتعزيز موقفها في الحراك السياسي لتشكيل الحكومة الجديدة، وتقوية موقفها التفاوضي للحصول على حقوق المحافظات التي يمثلونها.

وأضاف، أن المجلس يشكل مظلة جامعة للقوى السياسية السنية، التي عانت لفترات طويلة من الانقسام مما أضعف موقفها وأضاع الكثير من استحقاقات المكون السني، كما اضعف موقفها أمام العديد من القضايا المهمة للمكون، مثل قضية المغيبين خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش)، وعودة المهجرين إلى بعض المناطق التي لم يعودوا إليها حتى الأن، مثل جرف الصخر جنوب بغداد و العوجة وسيد غريب بمحافظة صلاح الدين، فضلا عن الاستحقاقات في المناصب السياسية والإدارية.

ويذكر أن الانتخابات البرلمانية العراقية جرت في 11 من شهر نوفمبر الجاري وأظهرت نتائجها النهائية، فوز ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ 46 مقعدا، تلاه ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق بـ 29 مقعدا، وحل ثالثا حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق بـ 27 مقعدا. /نهاية الخبر/