دمشق 23 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلن الأمن الداخلي في سوريا اليوم (الأحد) فرض حظر تجوال في مدينة حمص (وسط سوريا) من الساعة الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا ، عقب مقتل رجل وزوجته في بلدة زيدل جنوب مدينة حمص ، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري، ومرصد حقوقي.

ونقلت قناة ((الاخبارية )) السورية الرسمية عن مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية لم تسمه، قوله إن " الأمن الداخلي في حمص أعلن فرض حظر تجوال في مدينة حمص اعتبارا من الساعة 5 مساء وحتى الساعة 5 صباحاً".

وقبل ذلك أفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان في تصريح نشره موقع وزارة الداخلية السورية على "التغلرام"، أن بلدة زيدل جنوب مدينة حمص شهدت صباح اليوم جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد تعرضت جثة الزوجة للحرق.

كما وجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل "طابعا طائفيا"، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي.

وأشار العميد النعسان إلى أن الجهات المختصة باشرت جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص ، مؤكدا اتخاذ التدابير لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة.

وأدان النعسان هذه "الجريمة النكراء" بشدة، داعيا الأهالي إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بمسؤولية وحيادية لضبط الجناة وفرض الأمن.

وبدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم ، أن التوترات تصاعدت بسرعة عقب عمليات القتل، مما دفع مسلحين من قبيلة بني خالد إلى شن هجمات انتقامية في حي المهاجرين الذي يقطنه أغلبية علوية بمدينة حمص.

وقال المرصد السوري إن المهاجمين أحرقوا منازل وألحقوا أضرارا بالمركبات وأطلقوا النار عشوائيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإجبار السكان على الفرار إلى منازلهم.

وأفادت التقارير بإغلاق المحلات التجارية في المنطقة مع استمرار إطلاق النار، بينما تضررت عشرات المنازل والممتلكات الخاصة وسط ما وصفه شهود عيان بـ"فوضى عارمة" وأعمال نهب.

ونقل المرصد السوري عن مصادر محلية قولها إن قوات الأمن واجهت صعوبة في فرض سيطرتها في الساعات الأولى من الاضطرابات، حيث انتشرت حوادث إطلاق نار وحرق وخطف متفرقة في أنحاء المدينة.

وإلى ذلك قال شاهد عيان لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) مقيم في مدينة حمص، إن "انتشارا أمنيا مكثفا شهدته مدينة حمص ، منذ بضع ساعات ، بعد حادثة مقتل رجل وزوجته في قرية زيدل جنوب مدينة حمص "، مؤكدا أن أصواتا من رشقات الرصاص تسمع بين الحين والآخر ، بعد فرض حظر التجوال في المدنية .

ولم تنشر أي أرقام رسمية بشأن الخسائر المرتبطة بأعمال العنف التي تلت ذلك في حمص./ نهاية الخبر/