19 نوفمبر 2025 / شبكة الصين / نُظمت احتفالية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة الدول العربية أمس الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين، بحضور تشانغ تشينغ وي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأحمد مصطفى فهمي، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين، ولفيف من كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين والدبلوماسيين من سفارات الدول العربية والأجنبية وممثلي المنظمات الدولية لدى الصين، فضلا عن عدد كبير من الشخصيات من أوساط الأعمال والتجارة والتعليم والثقافة والإعلام من الصين والدول العربية.

وقال أبو الغيط في كلمته إن جامعة الدول العربية كانت ولاتزال وستظل جامعة حاضنة وعربية أصيلة، تعبر عن الانتماء والمصير المشترك للدول العربية، وتمثل الإطار الوحيد الجامع لكافة الدول العربية. مضيفا أن الجامعة تحرص على إقامة شراكات وعلاقات تعاون مع عدد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها جمهورية الصين الشعبية.

ولفت بشكل خاص إلى نجاح تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني قبل أكثر من 20 عاماً، معربا عن تطلعه إلى مواصلة الزخم الكبير الذي أرساه وصولاً إلى عقد القمة العربية الصينية الثانية المقررة في عام 2026 في الصين. مؤكدا على تقديره لمواقف الصين الثابتة تجاه فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

ومن جانبه، أكد تشانغ تشينغ وي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أنه على مدى العقود الثمانية الماضية، أصبحت جامعة الدول العربية رمزا لوحدة العالم العربي، وقدمت مساهمات مهمة في الدفاع عن مصالح وكرامة الأمة العربية، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية والازدهار في العالم.

وأشار تشانغ إلى أن الصداقة بين الصين والدول العربية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، ونشأ التقارب الطبيعي بين الجانبين في طريق الحرير القديم، وأصبح الجانبان مرتبطين بشكل أوثق من خلال التعاون في بناء الحزام والطريق. مضيفا أن القمة الصينية العربية الأولى انعقدت بنجاح في عام 2022، حيث أجمع الرئيس شي جين بينغ والقادة العرب على بذل قصاري الجهود لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك نحو العصر الجديد، مما أدخل العلاقات الصينية العربية في أفضل المراحل في التاريخ.

وأكد تشانغ أن أعمال الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني قد تكللت بالنجاح، حيث اعتمدت مقترحات الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية، ما وضع الخطوط العريضة للتنمية الصينية في السنوات الخمس المقبلة، وقال "ستنتهز الصين هذه الفرصة لتعميق الإصلاح بشكل شامل وتوسيع الانفتاح على الخارج على المستوى العالي بحزم، وسيوفر ذلك فرصا جديدة للتعاون الصيني العربي في كافة المجالات وضخ ديناميكية جديدة"، مضيفا أن الجانب الصيني يحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب العربي لحسن تحضير القمة الصينية العربية الثانية التي تستضيفها الصين في عام 2026.

واعتبر تشانغ أن الصين ستظل صديقا وشريكا موثوقا به للدول العربية، مهما كانت التغيرات الدولية، وستدعم بثبات القضية العادلة للدول العربية، وستدفع بناء المجتمع الصيني العربي ذي المستقبل المشترك رفيع المستوى، معربا عن ثقته بأن زهرة الصداقة الصينية العربية ستتفتح بشكل أكبر.