share
arabic.china.org.cn | 19. 11. 2025

عمالقة الصناعة الكيماوية في أوروبا يدعون إلى تعزيز العلاقات مع الصين

arabic.china.org.cn / 14:03:03 2025-11-19

19 نوفمبر 2025 / شبكة الصين/ أفادت وكالة الأنباء الفرنسية مؤخراً بأن ماركوس كاميث، الرئيس التنفيذي لشركة باسف، إحدى أكبر الشركات الكيميائية في العالم ومقرها ألمانيا، شدّد في 12 من الشهر الجاري على ضرورة أن تكسر ألمانيا "الشكوك القوية" تجاه الصين، مؤكدا أن على المستشار فريدريش ميرتس العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بكين.

وذكرت الوكالة أن كاميث أوضح، خلال مائدة مستديرة مع صحفي الوكالة، أن "الصين يمكن أن تساعد أوروبا في العديد من المجالات على الارتقاء، دون أن تدفعنا في الوقت نفسه إلى اعتماد يُضعفنا".

وأضاف التقرير أن أكبر شركة كيماويات في العالم من حيث الإيرادات تتجه بشكل متزايد نحو السوق الصينية لمواجهة أزمة القطاع في أوروبا، في ظل ضعف الطلب وارتفاع أسعار الطاقة في السوق الأوروبية حالياً.

وفي الأسبوع الماضي، دشنت باسف التشغيل في الوحدة الرئيسية لمجمعها المتكامل بمدينة تشانجيانغ جنوبي الصين، وهو أكبر مشروع استثماري منفرد تنفذه المجموعة حتى الآن. وقال كاميث "إذا أردت أن تكون شركة نامية في مجال الكيماويات، فعليك أن تتطور في الصين". وأضاف "سأدافع دائماً عن سعي الحكومة لإقامة علاقة عمل جيدة مع بكين". 

وأشارت الوكالة إلى أنه لم يزر أي وزير في حكومة المستشار المحافظ ميرتس الصين حتى الآن. في حين دعا كاميث إلى ضرورة تبني "نظرة أكثر توازناً" تجاه الصين.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه الألمانية أن شركة "كلاريانت" السويسرية للمواد الكيماوية المتخصصة أعلنت عن استثمارات واسعة في الصين، حيث ضخت نحو 86 مليون يورو في أحدث توسعاتها هناك. كما أعلنت عن إنشاء قاعدة إنتاج مشتركة مع شركة "فوهوا تونغدا" الصينية لتطوير أنواع جديدة من مثبطات اللهب.

ونقلت الصحيفة عن كونراد كيجزر، الرئيس التنفيذي لكلاريانت، قوله إنه لا يرى أن الاعتماد على الصين يمثل "مشكلة"، مضيفا "لا أعتقد أننا بحاجة للقلق من أن الصين ستتوقف عن تزويدنا بالبطاريات أو المواد الخام... الصين تسعى إلى نموذج منسجم". واعتبر كيجزر أن القيود الصينية على تصدير المواد الخام الأساسية جاءت "رداً على الزيادات الأحادية المفاجئة في الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة".

ودعا كيجزر أوروبا إلى إعادة تقييم سياستها تجاه الصين، قائلاً "يجب أن ننتبه كي لا ننساق وراء الخطاب المعادي للصين. وعلى أوروبا أن تشق طريقها الخاص، وأن تتعامل تجارياً مع كلٍّ من الولايات المتحدة والصين".

وأرجع كيجزر انتقال الصناعة الكيماوية من أوروبا وكذلك قرارات كلاريانت بالاستثمار في الصين إلى عوامل تشمل الجغرافيا السياسية، والحروب التجارية، وتأثيرات الجائحة، إضافة إلى مقارنة تكاليف الإنتاج بين الصين وأوروبا.

ووفقاً للتقرير، فإن الحرب الجمركية بين الصين والولايات المتحدة أجبرت الشركات على الإنتاج داخل الصين لتلبية احتياجات عملائها الصينيين، وقالت "الخلاصة هي أن الشركات التي لا تنتج في الصين لم تعد قادرة على المنافسة".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号