| arabic.china.org.cn | 19. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
19 نوفمبر 2025 / شبكة الصين / حتى يونيو من هذا العام، تجاوز عدد رحلات قطارات خدمة الشحن الصيني–الأوروبي حاجز 110 آلاف رحلة، لتصل شبكة الخدمة إلى 229 مدينة في 26 دولة أوروبية وأكثر من 100 مدينة في 11 دولة آسيوية.
وأتاح نموذج التشغيل القائم على "تعدد النقاط والخطوط والاتجاهات" بناءَ تأثير شبكي قوي يعزز التكامل اللوجستي، ويساهم في كتابة فصل جديد من التعاون المربح للطرفين في إطار مبادرة الحزام والطريق، ليغدو هذا الخط محركا حيويا للنمو الاقتصادي العالمي.
وأُطلقت خدمة قطار الشحن الصين (شيآن)–أوروبا عام 2013، وقفز عدد رحلاتها من 46 في عام التشغيل الأول إلى أكثر من 5 آلاف رحلة اليوم. ولم يعد القطار مجرد وسيلة تجارية تعبر أوراسيا، بل أصبح صورة مصغّرة لنمط انفتاح الصين الجديد.
وفي 19 مارس 2011، غادر أول قطار الصين (تشونغتشينغ–شينجيانغ ـ أوروبا) من محطة توانجيه ببلدية تشونغتشينغ؛ وهي محطة كانت مغمورة في السابق، قبل أن تتحول تدريجيا إلى مركز محوري للشحن عبر القارة الأوراسية، مع ارتفاع متواصل في عدد القطارات وحجم الشحن ونسبة الحاويات.
وفي معبري ألاشانكو وخورغوس بمنطقة شينجيانغ، لا يتجاوز متوسط زمن إعادة الشحن للقطارات العائدة ساعتين فقط، مع تسجيل دخول وخروج أكثر من 27 قطارا يوميا. وفي ميناء شيآن–كازاخستان بمقاطعة شنشي، انخفض زمن إعادة الشحن من أربعة أيام إلى ثلاث ساعات فقط، بينما تُنقل بيانات الوثائق الأساسية عبر الحدود لحظة بلحظة عبر منصات سحابية، ومعالجة الحاويات فور وصولها، مشكلة نقلة نوعية في "اللوجستيات الذكية المنهجية".
في السنوات الأخيرة، ومع الزيادة المستمرة في حجم الشحن وقيمته، سارعت الدول الواقعة على خط الصين-أوروبا إلى تعزيز استثمارات البنية التحتية، ما أدى إلى تحسين شامل في كفاءة النقل.
كما أسهم تمدد "الشريان الفولاذي" في تكثيف التبادلات التجارية والاقتصادية، حيث يشكل خط الشحن الصيني–الأوروبي قناة تجارية فعالة ومتعددة الأبعاد، تسمح بدمج كمية أكبر من المنتجات الصينية ضمن سلاسل التوريد العالمية.
ومن تشونغتشينغ، تُنقل مركبات الطاقة الجديدة إلى مدينة دويسبورغ الألمانية؛ ومن تشنغتشو بمقاطعة خنان تصل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى روتردام الهولندية؛ ومن ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ تتجه الألعاب والسلع المنزلية إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
وفي الاتجاه المقابل، باتت منتجات عالمية متنوعة تصل بسهولة إلى الأسواق الصينية. فعلى وقع صفارات القطارات، تصل منتجات الآيس كريم من كازاخستان، والعسل من قيرغيزستان، والنبيذ من جورجيا، والعصائر والسجق من روسيا، لتثري مائدة المستهلك الصيني.
وتُظهر بيانات مجموعة السكك الحديدية الصينية المحدودة أنه حتى 10 يونيو من العام الجاري، تجاوزت القيمة التراكمية للبضائع المنقولة عبر هذا الخط 450 مليار دولار أمريكي.
ولا تقتصر أهمية قطارات شحن الصين–أوروبا على تعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية، بل تمتد لتشمل تشجيع التبادل الثقافي والحوار بين الحضارات. ففي النصف الأول من هذا العام، انطلق قطار السياحة الثقافية الدولية بين الصين وآسيا الوسطى (شيآن–ألماتي) لأول مرة، حاملا على متنه عروضا للتراث الثقافي غير المادي، وورشا لصنع المنتجات الثقافية والإبداعية، وتجارب في الطب الصيني التقليدي، ما منح "طريق الحرير الفولاذي" مهمة جديدة في تعزيز التبادل الثقافي.
وتستمر هذه قطارات شحن الصيني-أوروبي اليوم في تنشيط نبض الخدمات اللوجستية على امتداد آسيا وأوروبا، وتضخ قوة متزايدة في التنمية العالمية، فاتحة آفاقاً جديدة للتعاون والانفتاح.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |