القاهرة 18 نوفمبر 2025 (شينخوا) أشاد رئيس الاتحاد الدولي للرماية لوتشيانو روسي بالموسم القياسي الذي حققته الصين وبنجاح القاهرة في استضافة بطولة العالم للرماية (بندقية/مسدس) 2025، مؤكدا أن أداء الرياضيين وتجهيزات ميادين الرماية والتنظيم رفعت جميعها من مستوى النسخة الحالية وجعلتها بطولة مميزة.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في القاهرة، أبرز روسي المستوى الاستثنائي الذي أظهره الرماة الصينيون خلال موسم 2025، مشيرا إلى أنهم حققوا بالفعل أرقاما قياسية عالمية جديدة هذا العام.

وقال "الرياضيون الصينيون يعملون بجد كبير ويقدمون أداء ممتازا، ونتائجهم عالية جدا"، مضيفا أن هذه النتائج تعكس تقدما مستمرا ومستوى تنافسيا متصاعدا.

واستضافت القاهرة بطولة العالم للرماية (بندقية/مسدس) 2025 خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 700 رام ورامية من مختلف أنحاء العالم، وقد شهدت البطولة عددا من أقوى المنافسات هذا الموسم.

وقال روسي "ميادين الرماية في القاهرة جميلة حقا وجميع المعدات تعمل بشكل ممتاز، نحن سعداء جدا، وكل الرياضيين كانوا سعداء بالمشاركة في بطولة العالم في القاهرة 2025".

وتتصدر الصين جدول الميداليات برصيد 12 ذهبية و7 فضيات و2 برونز، تليها كوريا الجنوبية ثم الهند.

وقدمت بعثة الصين الشابة، المكونة من 21 لاعبا ولاعبة، واحدة من أقوى المشاركات في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي للرماية أخيرا، حيث سجلت خمسة أرقام قياسية عالمية في مسابقات البندقية والمسدس المختلفة.

كما فازت الراميات الصينيات الخمس المشاركات في منافسات المسدس بالميداليات الذهبية وأصبحن حاملات لأرقام عالمية، فيما حصدت الرامية ياو تشيان شيون البالغة من العمر 20 عاما ست ذهبيات وفضيتين، محطمة ثلاثة أرقام عالمية.

وقال روسي إن صعود الصين يأتي ضمن طفرة تشهدها رياضة الرماية في آسيا، حيث شهدت العديد من الدول والمناطق في القارة تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما يعزز قوة النتائج الآسيوية واستمرار تطورها.

وأضاف أن الصين سوف تستضيف أيضا إحدى أهم جولات كأس العالم العام المقبل في مدينة هانغتشو، واصفا إياها بأنها "مدينة جميلة تنتظر منافسة رائعة".

وأكد روسي أن مستوى المنافسة في القاهرة كان "عاليا جدا"، مشيرا إلى أن بدء الدورة الأولمبية الجديدة يزيد الضغط على الرياضيين الساعين للتأهل وتعزيز جاهزيتهم لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، وقال "إنهم يعلمون أن بطولة العالم هي ثاني أهم منافسة بعد الأولمبياد".

وبشأن لوس أنجلوس 2028، أوضح روسي أن الاتحاد الدولي للرماية خصص 340 مقعدا و15 مسابقة في الأولمبياد، دون أي تغيير في توزيعها مقارنة بالدورات السابقة.

وكشف روسي أن الاتحاد سوف يمضي قدما في إصلاحات خاصة بملابس مسابقات البندقية، وسط مخاوف من أن تؤدي البدلات والأحذية الصلبة بشكل متزايد إلى التأثير على الأداء والتكاليف وصحة الرياضيين ومكانة الرياضة على المدى الطويل في الألعاب الأولمبية.

ومن المتوقع نشر القواعد المحدثة بحلول نهاية نوفمبر، مع تجريبها خلال أول ثلاث مراحل من كأس العالم العام المقبل قبل اعتماد النسخة النهائية.

وأضاف أن الاتحاد يعمل مع جميع الاتحادات القارية والوطنية لتحديث أنظمة المنافسات وتحسين تجربة الرياضيين وفهم الجمهور.

وقال "نحن نعمل معا، ونحترم جميع الرياضيين والمدربين والاتحادات والقارات، نحن نجمع أفكارا جديدة للاستعداد للنظام الجديد، وكذلك للأولمبياد المقبلة. هذا ما أعد به، وهذا ما نفعله معا".

وشدد روسي على أن تطوير فئة الشباب يظل محورا رئيسا في استراتيجية الاتحاد الدولي، مع دراسة مسارات تدريبية وتنافسية جديدة، بالتوازي مع تعزيز الدعم لإفريقيا والمناطق النامية.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للرماية لـ((شينخوا)) "الاتحاد الدولي يركز دائما على المستقبل، ومن خلال الابتكار والتعاون، نريد أن نجعل رياضة الرماية أكثر حضورا وحيوية حول العالم".