شيآن 18 نوفمبر 2025 (شينخوا) ألقى دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، اليوم (الثلاثاء)، كلمة في مراسم افتتاح النسخة الثانية من منتدى التعاون لقطارات الشحن السريعة بين الصين وأوروبا، في شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي شمال غربي الصين، داعيا إلى إجراء تبادلات اقتصادية وتجارية معززة والتعلم المتبادل في القارة الأوراسية.

وقال دينغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير مشروع "خدمات السكك الحديد السريعة" (سي آر اكسبريس)، وهي خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا.

وباعتباره مشروعا رائدا لمبادرة الحزام والطريق، أشار دينغ إلى أن مشروع (سي آر اكسبريس) قد تطور ليصبح علامة لوجستية دولية تتسم بإشعاعها القوي وكذا قوتها الدافعة وتأثيرها الفعال.

وأضاف دينغ أن الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني قد وضعت خطة لتنمية الصين على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما اتخذت ترتيبات لتطوير المشروع، معربا عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف للتمسك بروح طريق الحرير، والتواصل والتعاون بنشاط، بغية زيادة تطوير المشروع ليسهّل بشكل أفضل التبادلات الاقتصادية والتجارية والتعلم المتبادل في القارة الأوراسية.

قدم دينغ أربعة مقترحات في هذا الصدد. أولا، من الضروري تعزيز الارتباطية، وتعميق التنسيق، وتقوية تقارب القواعد والمعايير.

ثانيا، يتعين أن يعمل المشروع على تعزيز التعاون والابتكار، وتشجيع تطبيق التقنيات الفائقة والجديدة، وتسريع تطوره في مجال الرقمنة والذكاء.

ثالثا، هناك ضرورة لتعزيز السيطرة على المخاطر، وفقا لما قال دينغ، مشيرا إلى أنه يتعين على المشروع إنشاء وتحسين آلية التواصل والتعاون بشأن إنفاذ القانون، وتعزيز ربط المعلومات وتبادلها، وإرساء أسس متينة للتنمية الآمنة.

رابعا، يتعين على المشروع تعزيز التنمية المتكاملة، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد الدولية، وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المناطق الواقعة على طول خطوط السكك الحديد.

كما ألقى تسونشو غانيف، نائب رئيس الجمعية الوطنية البلغارية، كلمة في مراسم الافتتاح. وعقب الافتتاح، اجتمع دينغ مع غانيف، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية-البلغارية والتعاون الثنائي.

حضر المنتدى، الذي عقد تحت عنوان "ربط آسيا وأوروبا من أجل مصير مشترك" نحو 450 مشاركا، من بينهم خبراء وباحثون ورواد أعمال ومسؤولون حكوميون من داخل البلاد وخارجها، فضلا عن ممثلين عن منظمات دولية.