| arabic.china.org.cn | 17. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
17 نوفمبر 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا تناولت فيه أنه مع تراجع الولايات المتحدة عن جهود مكافحة التغير المناخي وسعي أوروبا لبلوغ أهدافها الخضراء الطموحة، تشهد العديد من الاقتصادات الناشئة تحولات مدهشة.
وبحسب التقرير، فإن دولا مثل البرازيل والهند وفيتنام تتوسع بوتيرة سريعة في أنظمة توليد الطاقة من الشمس والرياح، فيما تتجه دول أخرى مثل إثيوبيا ونيبال إلى التحول نحو المركبات الكهربائية. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أكثر من نصف أساطيل الحافلات في العاصمة التشيلية سانتياغو كهربائية، بينما رفعت البرازيل الرسوم الجمركية على السيارات لجذب شركات السيارات الصينية لإقامة مصانع داخل أراضيها.
ويشير التقرير إلى أن المحرك الرئيسي وراء هذه التحولات هو الصين بوصفها "الدولة الكبيرة الجديدة للطاقة المتجددة" في العالم. إذ تصدر الشركات الصينية اليوم الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والبطاريات إلى الدول النامية التي تحتاج للطاقة بشدة.
ويرى التقرير أن السياسات الصناعية الصينية تشكّل في الواقع مسار نمو بعض أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. ويقول أندريه دو لاجو، رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 30"، إنه من منظور المناخ، تُظهر الدول النامية الحلول".
ورغم استمرار اعتماد معظم الاقتصادات، بما فيها الاقتصادات الكبيرة الناشئة، على الوقود الأحفوري، إلا أنها بدأت تستخدم الطاقة المتجددة بشكل متزايد لتلبية احتياجاتها، سواء لتقليل التكاليف أو لأسباب تتعلق بأمن الطاقة. كما تحاول عدة دول خفض وارداتها من الوقود الأحفوري لتخفيف الضغط على احتياطياتها من العملات الأجنبية.
ويؤكد التقرير، أن انخفاض أسعار المنتجات التكنولوجية الخضراء الصينية بسرعة ساهم في تمكين العديد من الدول من تحقيق هذا التحول. وقال آني داسغوبتا، رئيس منظمة معهد الموارد العالمية: "هذا يثبت أن التنمية الاقتصادية وخفض الانبعاثات يمكن أن يسيرا معا… الاقتصادات الناشئة جزء أساسي من جهود خفض الانبعاثات… إذا لم تحدث تغييرات في هذه الاقتصادات، فلن يكون هناك فرصة لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً".
وأظهرت بيانات مختبر سياسات "الصفر الصافي" بجامعة جونز هوبكنز أن استثمارات الصين في التصنيع العالمي منذ عام 2011 تجاوزت 225 مليار دولار، وقد ذهبت ثلاثة أرباعها إلى دول الجنوب العالمي، أي الدول النامية والاقتصادات الناشئة. وحتى الهند، التي تتوخى الحذر في الاعتماد على المنتجات الصينية، تسعى للاستفادة من السياسات الصناعية الصينية.
وأوضح التقرير أن الصين تسعى جاهدة لتقديم نفسها كركيزة لدفع جهود خفض الانبعاثات العالمية، خصوصاً بعد إعلان الحكومة الأمريكية الانسحاب من مفاوضات المناخ السنوية. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ مؤخراً في قمة بيليم للمناخ: "التحول الأخضر منخفض الكربون هو تيار العصر. يجب أن نتمسك بالثقة، ونجمع بين حماية البيئة، وتنمية الاقتصاد، وخلق فرص العمل، والقضاء على الفقر". كما حث جميع دول العالم على تعزيز التعاون الدولي في التكنولوجيا والصناعة الخضراء، وإزالة الحواجز التجارية.
مع وصول صادرات الصين من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والبطاريات وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة إلى مستويات قياسية في أغسطس الماضي، أعرب قادة أوروبا والولايات المتحدة عن قلقهم من تزايد ريادة الصين في هذا المجال، معتبرين أنها قد تضعف صناعاتهم المحلية. لكن في قمة بيليم للمناخ، أعربت العديد من الدول النامية عن رضاها عن هذا الوضع. وقال أندريه دو لاجو: "لا يمكنك مطالبة الصين بخفض الانبعاثات وفي الوقت نفسه تشكو من انتشار السيارات الكهربائية الرخيصة حول العالم. إذا كنت حقا تهتم بالمناخ، فهذه أخبار جيدة".
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |