دمشق 15 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد مصدر أمني تابع لسلطة الداخلية السورية اليوم (السبت) أن الفصائل المحلية المسلحة في محافظة السويداء جنوبي سوريا خرقت وقف إطلاق النار، مستهدفة نقاطا لقوى الأمن في ريف السويداء الغربي، وفقا لما ذكره الإعلام الرسمي السوري، ومرصد حقوقي.

ونقلت قناة ((الإخبارية)) السورية الرسمية عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن "العصابات المتمردة في السويداء خرقت وقف إطلاق النار، واستهدف نقاطا لقوى الأمن في قرية المجدل غربي المحافظة".

وبثت القناة الرسمية فيديو يظهر فيه استخدام الفصائل المسلحة المحلية في محافظة السويداء صباح اليوم، مضادات أرضية باتجاه نقاط قوى الأمن العام المنتشرة في الريف الغربي لمحافظة السويداء .

إلى ذلك قال مصدر أمني من قوات "الحرس الوطني" في محافظة السويداء، وهو تحالف يضم عددا من الفصائل المحلية المسلحة في السويداء التي انضوت مؤخرا تحت مسمى " الحرس الوطني"، في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) إن " عناصر الأمن العام التابعة لسلطة الداخلية، وبمساندة من الفصائل المسلحة البدوية، شنت منذ ليل الخميس الماضي هجمات متكررة بطائرات مسيرة على أحياء مدينة السويداء الغربية، ما أسفر عن وقوع إصابات بين صفوف المدنيين".

وأشار المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن قوات "الحرس الوطني" اسقطت طائرة مسيرة، وردت على مصادر إطلاق النار من الريف الغربي لمحافظة السويداء، مؤكدا أن الهجوم استمر حتى ليل أمس الجمعة .

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن اليوم أن محافظة السويداء شهدت تصعيدا جديداً، مساء أمس، حيث استهدفت القوات الحكومية والقوات الرديفة لها بالأسلحة الرشاشة من نوع 23 محيط بلدة المجدل، وذلك انطلاقاً من مواقع تمركزها ببلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، فيما تكررت الاستهدافات صباح اليوم الباكر بذات الوتيرة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إلى أن المحافظة شهدت صباح أمس حالة من الهدوء الحذر، بعد اشتباكات ليلية عنيفة وتبادل إطلاق النار بين قوات سلطة الدفاع والقوات الرديفة لها من جهة، وعناصر "الحرس الوطني"، من جهة أخرى، وسط ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

واستمرت الاشتباكات اليوم حتى ساعات الفجر الأولى، واستخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى تبادل قذائف الهاون، وتركزت الاشتباكات في محاور قرى وبلدات: المجدل - المزرعة، وعتيل وسليم - ريمة حازم ولغا، ومنطقة النقل - ولغا، وتل حديد - مساكن الخضر ودوار الثعلة في شمال وشمال غرب السويداء، وفقا للمرصد السوري.

ووثق المرصد حوالي 18 انتهاكا ميدانيا من كلا الجانبين في النصف الأول من شهر نوفمبر وحده.

وشهدت السويداء ذات الغالبية الدرزية اشتباكات منذ 12 يوليو الماضي، بعد أن هاجم مسلحون من البدو شابا درزيا قرب بلدة المسمية على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء، مما أشعل موجة من عمليات الخطف المتبادل والانتقام.

وتطور الأمر بعد ذلك، مع إرسال سلطتي الدفاع والداخلية قوات إلى المحافظة، وتصاعدت حدة الأحداث سريعا إلى مواجهات مفتوحة.

وفي 19 من يوليو الجاري أعلنت سلطة الرئاسة السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به، وبعدها بساعات بدأت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية الانتشار في محافظة السويداء ، لحماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري./ نهاية الخبر/