الأمم المتحدة 14 نوفمبر 2025 (شينخوا) قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن العاملين الإنسانيين يعملون على تقديم الدعم في المأوى، حيث تم نشر فرق استجابة سريعة بعد هطول أمطار غزيرة يوم الجمعة أثرت على آلاف العائلات النازحة في غزة.

كان للأمطار تأثيرا قاسيا على السكان في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث ألحقت أضرار بالممتلكات الشخصية، وتركت آلاف العائلات النازحة تعاني من الطقس القاسي، مما زاد من المخاوف المتعلقة بالصحة والحماية، ولاسيما لكبار السن وذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الضعيفة، بحسب أوتشا.

وفي السياق ذاته، أفاد الشركاء بأن الوقاية من الفيضانات بشكل صحيح تتطلب معدات غير متوفرة في غزة، بما في ذلك أدوات لتصريف المياه بعيدًا عن الخيام وإزالة النفايات الصلبة والركام. ومن جهته، قال أوتشا إن ملايين من مواد المأوى التي تشتد الحاجة إليها لا تزال عالقة في الأردن ومصر وإسرائيل، في انتظار الموافقات اللازمة لدخول غزة.

وأردف أنه منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، رفضت السلطات الإسرائيلية 23 طلبا من 9 شركاء لإدخال ما يقرب من 4 آلاف منصة نقالة للإمدادات الأساسية إلى غزة، بما في ذلك خيام، وأدوات العزل والتأطير، والفراش، وأدوات المطبخ، والبطانيات.

وفي السياق ذاته، قال الشركاء المعنيون بالمأوي إن العائق الرئيسي لا يزال يتمثل في قواعد التسجيل التقييدية للمنظمات غير الحكومية، لافتين إلى أنه 21 حالة رفض من بين 23، كان سبب الرفض هو أن المنظمات التي قدمت الطلب ليس مُصرح لها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومن جهته، أكد أوتشا أنه تم توزيع حوالي ألف خيمة على العائلات في دير البلح وخان يونس يوم الخميس. وفي الفترة ما بين يومي الأحد والأربعاء، قدم الشركاء حوالي 7 آلاف بطانية لأكثر من 1800 أسرة، وحوالي 15 ألف قطعة قماش مشمع لأكثر من 3700 أسرة، وملابس شتوية لأكثر من 500 أسرة.

وأضاف أوتشا قائلا "إن الظروف المعيشية المزرية تزيد أيضًا من تعرض الناس إلى مخاطر المواد المتفجرة، والأطفال من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر".

واستطرد "أصيب بعض الأشخاص أثناء جمعهم الحطب، فيما اضطر آخرون إلى نصب خيام بالقرب من مناطق يُشتبه في احتوائها على مخلفات لمواد غير منفجرة ببساطة لعدم وجود خيارات أكثر أمانًا لديهم".

وقال إنه منذ وقف إطلاق النار، سجّل الشركاء العاملون في مجال مكافحة الألغام أكثر من 10 إصابات ناجمة عن المخاطر المتعلقة بالمواد المتفجرة، لافتا إلى أن هذا الخطر يتفاقم بسبب المساحة الجغرافية المحدودة لقطاع غزة، حيث لا يترك مجالا كافيا لتجنب المناطق التي يُشتبه في احتوائها على المواد المتفجرة.

منذ وقف إطلاق النار، استجاب الشركاء لأكثر من 70 طلبا لتقييم مخاطر المتفجرات، ودعموا 32 بعثة مشتركة بين الوكالات، وقدّموا دورات توعية بالمخاطر لأكثر من 49 ألف شخص في جميع أنحاء قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، أفادت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أنها قادرة على بذل المزيد من الجهود حالما تحصل الفرق على أجهزة الكشف وقطع الغيار والمعدات اللازمة للتخلص الآمن من مخاطر المتفجرات. /نهاية الخبر/