| arabic.china.org.cn | 15. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
طرابلس 14 نوفمبر 2025 (شينخوا) أعلن جهاز مكافحة التهديدات الأمنية الليبي، الذي يتبع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المُعترف بها دوليا، أن قسم العمليات البحرية التابع له "تعرض ليلة البارحة والليلة التي تليها إلى قصف جوي مباشر" غربي البلاد.
وقال الجهاز، في بيان نشره اليوم (الجمعة) بصفحته الرسمية على موقع ((فيسبوك))، إن القصف الجوي بالمسيرات استهدف "عددا من قوارب الدوريات المكلفة بمهام مكافحة التسلل البحري، والتهريب والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ".
وأعرب في هذا السياق، عن استنكاره الشديد لهذا العمل الذي وصفه بـ "العدواني"، مُعتبرا أن الهجوم الجوي المذكور "سابقة خطيرة وغير مُبررة، وإنتهاك صريح للأعراف الأمنية والإنسانية".
وحذر في هذا الإطار من أن ذلك "يُضعف قدرة الدولة على مكافحة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، ويُهدد سلامة عمليات البحث والإنقاذ في البحر".
وطالب جهاز مكافحة التهديدات الأمنية الليبي، بـ "فتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد ملابسات الهجوم والجهة المسؤولة عنه"، مُحملا في الوقت نفسه "الجهة المنفذة كامل المسؤولية عن الأضرار والتبعات الأمنية المترتبة".
ودعا في ختام بيانه، كافة الجهات الوطنية إلى "تغليب المصلحة العامة وتجنب أي إجراءات من شأنها إضعاف المنظومة الأمنية للدولة"، كما طمئن المواطنين بأن عمله مستمر دون انقطاع وأن وحداته البرية والبحرية تواصل أداء مهامها في مكافحة التهديدات الأمنية وحماية البلاد من أي مخاطر تمسّ أمنها واستقرارها.
وارفق بيانه بمقاطع فيديو تُوثق لحظة تعرض القوارب التابعة لقسم العمليات البحرية للقصف الجوي بالمسيرات في ميناء مدينة زوارة.
وجهاز مكافحة التهديدات الأمنية الليبي هو جهاز أمني شرعي يتبع رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وهو يعمل وفق اختصاصات واضحة تهدف إلى حماية أمن الدولة واستقرارها.
وتشمل مهامه مكافحة التهديدات الأمنية بمختلف أشكالها، ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، والتصدي للهجرة غير الشرعية، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ورصد وتتبع الأنشطة المشبوهة التي تمس بالأمن القومي، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في تنفيذ المهام المشتركة.
وتقع مدينة زوارة غربي ليبيا، على بعد حوالي 120 كيلو مترا غرب العاصمة طرابلس، بينما تقع منطقة أبو كماش في شمال غربي ليبيا، وهي تبعد عن مدينة زوارة نحو 35 كيلو مترا غربا، وعن الحدود التونسية حوالي 25 كيلو مترا.
ويُعتبر هذا القصف الجوي بالمسيرات الثالث من نوعه الذي يتعرض له ميناء مدينة زوارة، حيث كانت سرية إسناد حرس وأمن السواحل التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة قد أعلنت في 11 نوفمبر الجاري، عن تعرض ميناء زوارة للصيد البحري، لغارات جوية بمسيرات وصفتها بـ "المجهولة".
وقبل ذلك بأسابيع، كانت جمعية "بيسيدا" الليبية المعنية بالمسائل البيئية وبحماية جزيرة وبحيرة "فروة" في منطقة أبو كماش، قد أعلنت عن تعرض مقرها في مدينة زوارة للقصف بالطيران المُسير.
وقالت رئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية إنها هي التي نفذت تلك الضربات الجوية، حيث أكدت في بيان، أنها "جاءت في إطار عمليات لمكافحة شبكات تهريب الوقود والبشر"، وضمن إطار "جهود الدولة لاستعادة السيطرة على الموانئ والمنافذ المستخدمة في التهريب والاتجار غير القانوني".
وأشارت إلى أن المواقع المُستهدفة "تُستخدم في أنشطة غير مشروعة تُهدد الاقتصاد الوطني والأمن البحري"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تمت بدقة عالية بناء على معلومات استخباراتية.
وتضم مدينة زوارة الليبية أحد أكثر موانئ الصيد نشاطا في ليبيا، وقد اتهمته السلطات في طرابلس أكثر من مرة بأنه يُستخدم في تهريب الوقود والبشر.
وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الحكومة الثانية فكلّفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد. /نهاية الخبر/
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |