الأمم المتحدة 13 نوفمبر 2025 (شينخوا) أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأقوى العبارات يوم الخميس الهجوم الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون على مسجد في قرية دير استيا في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكر المتحدث باسمه.

وقال ستيفان دوجاريك إن "مثل هذه الأعمال من العنف وتدنيس دور العبادة غير مقبولة"، مؤكدا ضرورة احترام وحماية المواقع الدينية في جميع الأوقات.

وأشار إلى أن غوتيريش يدين جميع الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أن هذه الاعتداءات باتت تشكل نمطا متزايدا من العنف المتطرف الذي يفاقم التوترات ويجب أن يتوقف على الفور.

وشدد الناطق باسم الأمم المتحدة على أن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات".

من جانبها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن مستوطنين إسرائيليين أشعلوا النيران في أجزاء من المسجد وكتابة شعارات معادية للإسلام على جدرانه يوم الخميس.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن هذا العمل ينتهك القانون الدولي والاتفاقيات التي تحمي حرية العبادة وإنشاء دور العبادة، داعية منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات لـ"وضع حد لهذه الهجمات التي تفوق الوصف".

وفي قطاع غزة، قالت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه يقود سلسلة من عمليات التقييم في المناطق التي يعيش أو ينتقل إليها السكان، بما في ذلك المناطق القريبة من ما يسمى "الخط الأصفر" حيث لا تزال القوات البرية الإسرائيلية موجودة.

وأشار أوتشا إلى أن "فرق الإغاثة تلاحظ أن المجتمعات في هذه المناطق تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدات، ومن الضروري استعادة الخدمات بسرعة"، مؤكدا أن "هذه التقييمات ستساعد في تحديد أولويات الاستجابة السريعة للأمم المتحدة وشركائها لأكثر الاحتياجات إلحاحا، والتي تشمل المياه والغذاء والمأوى والمواد الصحية والرعاية الطبية".

ومع حلول فصل الشتاء، قال المكتب إن شركاءه العاملين في المجال الانساني قاموا يوم الاثنين بتوزيع الآلاف من القماش المشمع والبطانيات والمراتب والملابس على الفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء غزة.

وفيما يتعلق بالجهود الجارية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، أبلغ الشركاء عن تقدم مهم، مع إعادة فتح أو إنشاء 27 نقطة خدمة صحية في جميع أنحاء غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

لكن المكتب أوضح أن "عقبات متعددة لا تزال تقيد قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة بالسرعة والكفاءة اللتين يتمتعان بها".

وشدد أوتشا على أن الأمم المتحدة وشركاءها يؤكدون على ضرورة فتح معابر إضافية إلى غزة، وحل الاختناقات، وتسهيل عمليات الوكالات الإنسانية بالكامل، وتقديم ضمانات السلامة لقوافل الإغاثة.

وكشف المكتب أن الشركاء العاملين على دعم قطاع المياه والصرف الصحي أفادوا بأن المعدات المختلفة اللازمة لتحسين البنية التحتية الحرجة ومعالجة المخاطر الصحية العامة لا تزال محظورة من قبل السلطات الإسرائيلية من دخول غزة، بما في ذلك الآليات اللازمة فورا لاحتواء النفايات الطبية والتخلص منها بشكل صحيح.

وحذر أوتشا من أن "عدم توفر هذه المعدات داخل القطاع يزيد من المخاطر الصحية العامة ويسهم في تفاقم الوضع الصحي والصرف الصحي المتردي بالفعل في كل أنحاء غزة".