غزة 13 نوفمبر 2025 (شينخوا) سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم (الخميس) اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفات جثة إسرائيلي جديد جنوب قطاع غزة، في الوقت نفسه أفادت (الأونروا) بأن أكثر من 282 ألف منزل في غزة دمر أو تضرر جراء الحرب الإسرائيلية.

وقال مصدر في حماس إن عناصر من كتائب القسام وسرايا القدس "سلما جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم في منطقة موراج شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية في غزة بأن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت رفات الجثة في مدينة خان يونس وهم في طريقهم لتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طواقم الصليب الأحمر في طريقها إلى نقطة التقاء في جنوب القطاع حيث سيتم "تسليم أفراده تابوت يحوي جثمان مختطف إسرائيلي".

وأضاف البيان أن حماس "مطالبة بالوفاء بالاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لاعادة كافة المختطفين القتلى".

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه ما زال في قطاع غزة 3 جثامين أحدهم عامل أجنبي، فيما تستمر الجهود السياسية والأمنية لإغلاق هذا الملف الذي يشكل محورًا رئيسًا للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق أو في أي تقدم سياسي أو ميداني مقبل، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة اليوم.

وقالت حركة حماس إن جهودها "مستمرة لإنجاز مسار التبادل فيما يتعلق بتسليم باقي جثث الأسرى الإسرائيليين، بالرغم من الصعوبات الكبيرة والتعقيدات اللوجستية والميدانية التي تواجه ذلك".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، أفرجت حماس عن 20 اسيراً إسرائيليا أحياء و24 جثة في حين أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام الطويلة و1718 معتقلا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 315 فلسطينيا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

وتأتي عملية التسليم اليوم في ظل مفاوضات مستمرة تتعلق بعناصر كتائب القسام العالقين داخل أنفاق مدينة رفح جنوب القطاع خلف الخط الأصفر الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وفق الإذاعة العبرية العامة.

وقالت الإذاعة إن ضغوطا أمريكية تجري حاليا لدفع مسارين متوازيين، الأول يتعلق بإنهاء ملف عناصر القسام العالقين في الأنفاق، والثاني يتصل بالتزام حماس بتسليم سلاحها كجزء من تسوية أوسع تشمل تفكيك قدراتها العسكرية وإعادة تشكيل الواقع الأمني في قطاع غزة.

وتشير المطالب الأمريكية إلى أن نزع السلاح لا يقتصر على البنادق وقذائف الهاون، بل يشمل أيضا خرائط مسارات الأنفاق التي ما زالت حماس تحتفظ بها على مستويات عميقة متفاوتة تحت الأرض، بحسب الإذاعة.

وأشارت الإذاعة إلى أن الأنفاق تشكل البنية التحتية المركزية لعمل حماس، حيث تضم غرف القيادة والسيطرة ومجمعات دفاع وهجوم ومراكز الاتصال والسايبر وورش تصنيع المتفجرات والقذائف، إلى جانب مخازن السلاح.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم (الخميس) بأن أكثر من 282 ألف منزل في قطاع غزة دمر أو تضرر جراء الحرب الإسرائيلية.

وقالت الوكالة الأممية في بيان صحفي مقتضب على منصة ((إكس)) إن أكثر من 282 ألف منزل في غزة دُمر أو تضرر خلال الحرب الإسرائيلية والتي استمرت عامين ما ترك الناس بلا مأوى.

وأشار البيان إلى أن عشرات آلاف العائلات الفلسطينية اضطرت إلى العيش في خيام مع اقتراب فصل الشتاء، لافتا إلى أن العائلات الفلسطينية "تعيش في مساحة ضيقة وتعاني من غياب الخصوصية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأكد البيان أن الأونروا والمنظمات الشريكة تواصل تقديم المساعدات للعائلات النازحة.

يأتي ذلك فيما شرعت غرفة العمليات للتدخلات الطارئة في قطاع غزة التابعة للحكومة الفلسطينية اليوم بإنشاء أول مركز إيواء من الخيام المصنّعة محليا في مدينة دير البلح وسط القطاع.

ويُعد المركز الأول من نوعه الذي يُقام باستخدام خيام مصنّعة محليًا، ومن المقرر أن يكون جاهزًا خلال الأيام القليلة المقبلة بطاقة استيعابية لنحو 70 عائلة، على أن يُستكمل العمل لإنشاء مراكز إيواء إضافية ضمن خطة شاملة حددت 294 موقعًا لإقامة مراكز إيواء في مختلف محافظات القطاع، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن المشروع يأتي في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة واستمرار معاناة آلاف الأسر النازحة مع اقتراب فصل الشتاء، في وقتٍ يحتاج فيه القطاع إلى أكثر من 300 ألف خيمة لتأمين المأوى للمتضررين، وسط استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال مواد ومستلزمات الإيواء الأساسية.