| arabic.china.org.cn | 12. 11. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
12 نوفمبر 2025 / شبكة الصين/ افتُتِح في العاشر من نوفمبر الجاري المؤتمر الثلاثون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 30) في مدينة بليم البرازيلية. وقد جذب هذا المؤتمر أنظار العالم، إذ أشارت الأوساط الإعلامية الدولية إلى أن المؤتمر يُعدّ منصة أساسية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي المتفاقمة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وأن الجهود والمساهمات التي بذلتها الصين في هذا المجال تُعدّ بالغة الأهمية.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن قادة العالم والعلماء وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني اجتمعوا لمناقشة الأولويات في مواجهة تغيّر المناخ. ويركّز المؤتمر هذا العام على الجهود المطلوبة لحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض ضمن 1.5 درجة مئوية، وتقديم خطط عمل وطنية جديدة (المساهمات المحددة وطنياً)، إضافة إلى متابعة التقدّم المُحرَز في تنفيذ الالتزامات المالية التي تم الإعلان عنها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مؤتمر تغيّر المناخ هذا يتزامن مع الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاق باريس، وفي الوقت نفسه يُعدّ المرة الأولى التي يعود فيها المؤتمر إلى البرازيل. وقد أعدّت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة نحو 145 بنداً على جدول الأعمال، تهدف إلى رسم مسار واضح يربط بين الذكرى الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ وتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى إبراز كيفية تعزيز الدول لمساهماتها الوطنية من خلال إجراءات عملية، ودفع التحوّل إلى الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري.
وفي تقرير لقناة CNA السنغافورية بعنوان «كوب 30: الدبلوماسية المناخية عند مفترق طرق بعد عشر سنوات من اتفاق باريس»، أُشير إلى أنه رغم ما شهده العقد الماضي من توترات جيوسياسية وتنافس اقتصادي وجائحة كورونا، والتي كادت تُعرّض الاتفاق للانهيار، فإن اتفاق باريس لا يزال إطاراً فاعلاً يشكّل حجر الأساس للجهود العالمية في مواجهة تغيّر المناخ. ورغم حالة التشتّت التي يشهدها المشهد الدبلوماسي المناخي حالياً، عبّر التقرير عن تفاؤل حذر إزاء تحقيق تقدّم مستقبلي.
ونقل التقرير عن مدير مركز أبحاث الطاقة في المعهد النرويجي للشؤون الدولية، إندرا أوفرلاند، قوله: "بفضل اتفاق باريس، تشكّل خلال العقد الماضي قدر غير مسبوق من التماسك في الأهداف السياسية المناخية". وأضاف أن اتفاق باريس ليس حلاً سحرياً، لكنه جزء لا غنى عنه من الحل الشامل.
وفي ظل الاهتمام العالمي بجدول الأعمال المشترك، أصبحت الجهود والمساهمات التي تبذلها الصين لمكافحة تغيّر المناخ محطّ أنظار المجتمع الدولي خلال أعمال المؤتمر.
فقد أشارت صحيفة بوليتيكو الأمريكية في تقريرها إلى الدور المحوري للصين في سلاسل الإمداد الخضراء، مبيّنة أن الصين أنشأت أكبر خطوط إنتاج في العالم للألواح الشمسية والسيارات الكهربائية والبطاريات والمعادن الحيوية، وهي منتجات تُعدّ ضرورية للتحوّل الأخضر في الاقتصاد العالمي.
أما صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية فتناولت الجانب المالي لحوكمة المناخ، حيث ذكرت أن إدارة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ توصّلت إلى اتفاق مع مدينة بون الألمانية لزيادة ميزانيتها بنسبة 10% في عامي 2026-2027 لتصل إلى 81.5 مليون يورو، مشيرة إلى أن هذه الزيادة أصبحت ممكنة بفضل موافقة الصين على رفع نسبة مساهمتها من 15% إلى 20%.
وفي السياق ذاته، ركزت صحيفة "ليانهي زاوباو" السنغافورية على التزامات الصين بخفض الانبعاثات، موضّحة أن نسبة الانخفاض التي أعلنتها الصين مؤخراً، سواء من حيث معدل الانخفاض أو الحجم المطلق للانبعاثات، تفوق بوضوح مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الفترة نفسها. وأضافت أن الصين تعهّدت ببذل مزيد من الجهود، مما يعكس موقفاً إيجابياً للغاية من جانبها.
![]() |
|
![]() |
انقلها الى... : |
|
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |