برازيليا 11 نوفمبر 2025 (شينخوا) ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة يوم الثلاثاء خلال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 30) المنعقد في منطقة الأمازون البرازيلية أن المدن والشركات والمجتمع المدني تلعب دورا محوريا في تنفيذ إستراتيجيات للتخفيف من تغير المناخ.

وكشف الكتاب السنوي من العمل المناخي العالمي لعام 2025، والذي تم استعراضه في مدينة بيليم، المستضيفة لمؤتمر (كوب 30)، أن هذه الجهات الفاعلة من غير الدول، أو "أصحاب المصلحة من غير الأطراف"، عناصر أساسية في تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الاحترار العالمي.

ويقدم التقرير لمحة عامة عن العمل المناخي العالمي ويسلط الضوء على كل من التقدم والتحديات في السنوات العشر منذ اعتماد اتفاق باريس التاريخي في عام 2015.

وقال سيمون ستييل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، في كلمة التقديم، إن إصدار هذا العام "يوضح أن أجندة العمل المناخي العالمي قد نضجت من كونها منصة للتعبئة إلى أداة للتنفيذ".

وأضاف أن هذا "يوفر دليلا على أن تحول الأنظمة جارٍ، ويسلط الضوء على المجالات التي يجب أن يتسارع فيها الزخم الآن".

وفي حفل الافتتاح لمؤتمر (كوب 30)، شدد ستييل على أن تنفيذ اتفاق باريس حقق تقدما حقيقيا، مشيرا إلى أن منحنى الانبعاثات التي ترفع درجة حرارة الكوكب يتراجع لأول مرة.

ويُظهر الكتاب السنوي، الذي نشرته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن عدد الجهات الفردية المشاركة في العمل المناخي، كما هو مسجل على بوابة العمل المناخي العالمي، قد تضاعف أكثر من مرتين، ليرتفع من 18 ألفا في عام 2020 إلى أكثر من 43 ألفا في عام 2025.

كما ارتفع عدد المبادرات المناخية المسجلة من 149 إلى 243 خلال الفترة نفسها، مما يدل على التزام عالمي متزايد تجاه العمل المناخي.

ويقول التقرير إن التقدم ملموس في جميع المجالات، لا سيما في قدرات الطاقة المتجددة وتمويل الغابات. كما تظهر البيانات أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الممارسات الزراعية آخذة في الانخفاض، وأن معدلات الوفيات الناجمة عن الكوارث قد تراجعت.

ومع ذلك، أشارت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى أن هناك تحديات كبيرة لا تزال قائمة، من بينها ضعف الاستثمارات، وتفاقم إزالة الغابات، وزيادة الانبعاثات في قطاع البناء، داعية إلى بذل جهود جماعية أكبر لسد هذه الفجوات.