share
arabic.china.org.cn | 11. 11. 2025

تقرير إخباري: العراقيون يتطلعون لمستقبل أفضل بعد الانتخابات البرلمانية السادسة

arabic.china.org.cn / 22:57:36 2025-11-11

بغداد 11 نوفمبر 2025 (شينخوا) توجه الناخبون العراقيون إلى مراكز الاقتراع صباح اليوم (الثلاثاء) للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية السادسة، حيث يحق لأكثر من 20 مليونا الإدلاء بأصواتهم.

"من أجل المستقبل والتغيير نحو الأفضل شاركت في هذه الانتخابات البرلمانية المهمة"، هذا ما قاله علاء محمود بعد إدلائه بصوته اليوم بمركز المسرة الانتخابي بمنطقة الصالحية وسط بغداد.

وانطلقت في الساعة السابعة صباحا حسب التوقيت المحلي (الساعة الرابعة حسب توقيت جرينيتش)، عملية التصويت العام في الانتخابات البرلمانية العراقية السادسة منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.

وأوضحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أنها خصصت 8703 مراكز اقتراع، تشمل 39285 محطة مخصصة للتصويت العام .

وتجري الانتخابات في العراق، سواء البرلمانية أو المحلية، على مرحلتين، الأولى التصويت الخاص، الذي يشمل القوات الأمنية والنازحين، ويتم قبل يومين من التصويت العام (المرحلة الثانية) الذي يشمل جميع العراقيين المؤهلين.

ويتنافس 7744 مرشحا، بينهم 2250 امرأة، على مقاعد البرلمان العراقي البالغ عددها 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا للنساء خصصها الدستور الذي اشترط أن لا تقل نسبة تمثيل المرأة عن 25 بالمائة من مجموع مقاعد البرلمان.

وبدت مراكز الاقتراع اليوم أكثر تنظيما ودقة، حيث تجري عمليات الاقتراع بصورة جيدة دون وقوع أية مشاكل، بعد أن وضعت المفوضية الحلول للمشاكل والمعوقات التي كانت تواجه الناخب سابقا، فضلا عن نشر أشخاص لإرشاد الناخبين ومساعدتهم للوصول إلى محطات الاقتراع.

-- انتخابات مهمة

يرى العديد من العراقيين أن هذه الانتخابات مهمة للمستقبل، وأول من أكد على أهميتها هو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عندما قال يوم الجمعة الماضي بمؤتمر انتخابي "هذه الانتخابات هي الأكثر أهمية منذ عام 2003 ولغاية اليوم، لأنها ستحدد مستقبل العراق للسنوات العشرين المقبلة".

وايده نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان الذي قال عقب الادلاء بصوته اليوم بأربيل عاصمة الإقليم "إن هذه الانتخابات تعتبر من أهم الانتخابات التي تجري في العراق بعد العام 2005، ومرور البلاد بمراحل مختلفة، ونأمل أن تكون هذه الانتخابات بداية جديدة لعراق ديمقراطي تحصل فيها جميع المكونات على حقوقها".

ويرى رجل الدين البارز عمار الحكيم الذي يرأس تحالف القوى الوطنية، أن هذه الانتخابات مصيرية، مضيفا "كما أن انتخابات عام 2005 أسست للديمقراطية، فإن هذه الانتخابات تؤسس لاستقرار مستدام لعشرين سنة قادمة، لذلك نأمل من أبناء الشعب بأن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة الواسعة والفاعلة والواعية، وأن يضعوا ثقتهم بمن يستحق، للانتقال بالعراق إلى الاستقرار المستدام".

أما مدير مفوضية الانتخابات بالكرخ الجانب الغربي لبغداد صدام ثابت فقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " هذه الانتخابات بدورتها السادسة تعتبر من أهم الانتخابات البرلمانية، ونأمل أن تكون فيها نسبة مشاركة جيدة، بعد أن قدمت المفوضية كل مقومات النجاح لعملية الاقتراع".

وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قد دعا العراقيين عشية إجراء الانتخابات البرلمانية إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات كونها الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات وتطوير النظام السياسي، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية ستعمل على دعم البرلمان المقبل لتشريع القوانين المهمة.

وقال علاء محمود الذي يعمل موظفا بوزارة التربية لـ ((شينخوا)) "هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لنا من أجل التغيير ومستقبل البلد، ويجب علينا أن نشارك حتى نغير الوجوه القديمة بوجوه جديدة تعمل على معالجة المشاكل السابقة وإصلاح الوضع".

وتدعم السيدة يقين سعد رأي علاء محمود قائلة لـ ((شينخوا)) إن "هذه الانتخابات مهمة لأنها تحدد من سيقود البلاد خلال الأربع سنوات المقبلة"، مضيفة "نتطلع أن يكون واقع العراق أحسن، ونتطلع أيضا إلى تحقيق أمنيات الشعب العراقي الذي عانى الكثير سابقا، وأن يتحقق تغيير إيجابي لبلدنا بهذه الانتخابات".

ورغم أهمية هذه الانتخابات إلا أنها شهدت مقاطعة الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر واتباعه لها، رافضا المشاركة فيها مع وجود الفاسدين، على حد تعبيره.

-- تغير الأمنيات والتطلعات

في هذه الانتخابات التي تجري بأجواء أمنية مستقرة ولم تسجل فيها أية خروقات، تغيرت أمنيات وتطلعات أبناء الشعب العراقي من تحقيق الأمن والاستقرار، إلى توفير الخدمات وتحسينها، وتوفير فرص العمل والسكن المناسب، وتحقيق تطلعات الشباب والقضاء على المحاصصة والطائفية، وتحقيق الوحدة الوطنية.

وجرت هذه الانتخابات بدون أن تفرض القوات العراقية حظرا للتجوال وهي المرة الأولى منذ انطلاق أول انتخابات برلمانية عام 2005، ما يدل على تحسن الوضع الأمني وعودته إلى طبيعته.

وقالت حوراء علي معلمة لـ ((شينخوا)) "الوضع الأمني عاد إلى طبيعته، والأن نتطلع إلى توفير الخدمات وتحسينها، فأنا انتخبت شخصا أثق به وأنه سيعمل على تحسين التعليم وهذا مهم لمستقبل البلد".

وأعربت حوراء عن تطلعها لعراق خال من المحاصصة والطائفية، تكون فيه الوطنية والكفاءة المعيار الوحيد لشغل المناصب، عراق بدون فساد، يوضع فيه الشخص المناسب في المكان المناسب.

ويتطلع الشاب زياد طارق البالغ من العمر 24 سنة إلى تحسن الوضع الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للشباب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل مشرق للعراق.

وقال طارق لـ ((شينخوا)) "اتطلع أن يأخذ الشباب دورهم الحقيقي في بناء مستقبل العراق الواحد الموحد، الخالي من العنف والإرهاب، ونتمنى أن تكون هذه الانتخابات فرصة حقيقة للتغيير وبناء مؤسسات أكثر مهنية لكي يستعيد العراق دوره الحقيقي". 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号