11 نوفمبر 2025 / شبكة الصين / حققت الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد رقما قياسيا من حيث مساحة العرض وعدد الشركات المشاركة، إذ استقطبت أكثر من 155 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، وشارك فيها 290 كيانا من أقوى 500 شركة في العالم، إضافة إلى مؤسسات رائدة في قطاعاتها.
وأكد مسؤولو هذه الشركات أن المعرض يشكل نافذة تظهر من خلالها الصين للعالم عزمها على الانفتاح المتزايد، وأن السوق الصينية تزخر بفرص واعدة غير محدودة.

تشارك فرص السوق الصينية

شاركت مجموعة "مترو غروب" في معرض الصين الدولي للاستيراد للعام الثامن على التوالي، بصفتها عارضا ومشتريا وموردا للبضائع. وقدمت هذا العام 130 منتجا من 21 دولة، من بينها 60 منتجا يُعرض لأول مرة أمام الجمهور.

أما مجموعة "ذا لاند" النيوزيلندية، فقد وسعت مشاركتها هذا العام بدعوة شركاء جدد، إذ عرضت 29 علامة تجارية لـ26 شركة نيوزيلندية ضمن جناحها في المعرض، مواصلة بذلك مشاركتها المتواصلة لثماني دورات.

وشاركت شركة "لولوليمون" الأمريكية للملابس الرياضية في المعرض للمرة الثانية، حيث حولت جناحها إلى ساحة رياضية مبتكرة تجمع بين عرض منتجاتها البارزة وسرد قصص عن جهودها في الابتكار والبحث والتطوير داخل الصين.

جهود مشتركة لخلق فرص جديدة

وقدم المعرض للعالم هذا العام صورة حية عن حيوية الابتكار. فقد عرضت شركة تسلا نموذجا لسيارتها الكهربائية ذاتية القيادة، في أول ظهور لها بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يعكس دخول تقنيات القيادة الذاتية مرحلة التطبيق العملي في الحياة اليومية.

وأدركت شركات أجنبية عديدة من خلال مشاركتها أن الصين ليست سوقا ضخمة فحسب، بل تمثل أيضا حلقة محورية في سلاسل التوريد العالمية ومصدرا أساسيا لقوة الابتكار الصناعي.

وعرضت شركة "شنايدر إلكتريك" بالتعاون مع شركائها في منظومتها الصناعية إنجازات مشتركة في مجالات التحول الرقمي الذكي والتنمية الخضراء منخفضة الكربون، ووقعت خلال فترة المعرض اتفاقيات ميدانية مع أكثر من 40 عميلا رئيسيا من قطاعات تشمل مراكز البيانات والمباني والصناعات الكيماوية والنفط والغاز والإلكترونيات الطبية.

العودة بالنفع على العالم

شهدت الدورة الحالية مشاركة شركات من 123 دولة منخرطة في مبادرة "الحزام والطريق"، بزيادة بلغت 23.1% مقارنة بالعام الماضي، من بينها 163 شركة من البلدان الأقل نموا. وقد أبرمت الشركات الصغيرة من هذه الدول صفقات تجارية ساهمت في تلبية احتياجات السوق الصينية المتنوعة، وفي الوقت نفسه دعمت التنمية الاقتصادية وتحسين سبل المعيشة في بلدانها.

وخلال ثماني دورات متتالية، أثبت معرض الصين الدولي للاستيراد أن الصين لا تمثل سوقا عالمية كبرى فحسب، بل شريك في خلق الفرص وبانٍ لمنصات الانفتاح، ومشارك في تقاسم ثمار التنمية.

وفي هذا السياق، عرضت مجموعة "لوي دريفوس" منتجات متنوعة تعكس إستراتيجيتها للتوسع نحو المراحل المتقدمة في سلسلة القيمة، واستثمارها في الموارد المحلية إلى جانب سعيها لفتح أسواق جديدة في الخارج.

ومع استمرار الصين في المضي قدما نحو انفتاح عالي المستوى، ستواصل السوق الصينية ضخ الحيوية في الاقتصاد العالمي من خلال روابطها الأوثق وتعاونها الأوسع ومشاركتها الأكثر كفاءة وشمولا مع العالم.